روائع الإعجاز النفسي (97)
الخشوع لعلاج الأمراض المستعصية
هناك مراكز خاصة في الغرب تعالج المرضى بالتأمل، ويقولون إن التأمل
يشفي من بعض الأمراض التي عجز الطب عنها، ولذلك تجد اليوم إقبالاً
كبيراً. وكلما قرأتُ عن مثل هذه المراكز أقول سبحان الله! ألسنا نحن أولى
منهم بهذا العلاج، لأن القرآن جعل الخشوع والتأمل والتفكر في خلق الله
عبادة عظيمة، وانظروا معي كيف مدح الله عبادة المتقين فقال:
{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ *
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[آل عمران: 190-191].
ولذلك يا إخوتي إذا كان لدى أحدكم مرضاً مستعصياً أو مزمناً، فما عليه
إلا أن يجلس كل يوم لمدة ساعة مع معجزة من معجزات القرآن في الفلك
أو الطب أو الجبال والبحار وغير ذلك ويحاول أن يتعمق في خلق الله وفي
عظمة هذا القرآن، وهذه الطريقة أعالج بها نفسي من بعض الأمراض
وكذلك من أي مشكلة نفسية، ولذلك أنصح كل مؤمن أن يلجأ إلى
هذه الطريقة في العلاج.
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
الأربعاء، 10 مارس 2021
روائع الإعجاز النفسي (97)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق