أسرار الكون بين العلم والقرآن (30)
اكتشافات تؤكد صدق القرآن
لقد جاء في إحدى المقالات بعنوان: "متى تشكلت الأبنية الكونية الأولى"
ويقولون بالحرف الواحد:
"بما أن النجوم اللامعة تُنير كل المادة على طول الطريق الواصل إلينا،
فإن هذه النجوم تعمل مثل مصابيح كاشفة بعيدة تكشف خصائص الكون
المبكر". وقد وجدتُ بأن جميع العلماء عندما يتحدثون عن هذه النجوم
المبكرة البرّاقة يشبهونها بالمصابيح، حتى إن أحد هؤلاء العلماء يقول:
"إن هذه النجوم تعمل مثل المصابيح الأكثر لمعاناً".
إن هؤلاء العلماء عندما رأوا هذه النجوم البعيدة، رأوا تطابقاً تاماً بينها
وبين المصابيح التي تضيء لهم الطريق، ولذلك سارعوا إلى تسميتها
بهذا الاسم، وسبحان من سبقهم إلى هذا الاسم، كيف لا يسبقهم
وهو خالق المصابيح وخالق الكون!
يرى العلماء اليوم هذه النجوم البراقة أو الكوازارات على حافة الكون
المرئي، وتبعد عنا آلاف الملايين من السنوات الضوئية، وتظهر تماماً
كالمصباح المضيء في وسط الظلام الدامس. إن إضاءة هذا النجم أكبر
من إضاءة المجرات التي تظهر من حوله. وتبارك الله العظيم الذي خلق
هذه النجوم وزين بها السماء وسماها قبل هؤلاء العلماء بالمصابيح!
ونتساءل...
ما معنى هذا التطابق والتوافق بين ما يكشفه العلماء في القرن الحادي
والعشرين وبين كتاب أُنزل قبل أربعة عشر قرناً؟ وما معنى أن يسمي
العلماء الأشياء التي يكتشفونها تسميات هي ذاتها في القرآن
وهم لم يقرءوا القرآن؟
إنه يعني شيئاً واحداً وهو أنكم أيها الملحدون المنكرون لكتاب الله
وكلامه، مهما بحثتم ومهما تطورتم ومهما اكتشفتم، فسوف تعودون
في نهاية الطريق إلى هذا القرآن، وسوف ترجعون إلى خالقكم ورازقكم
والذي سخر لكم هذه الأجهزة لتشاهدوا خلق الله تعالى وآياته ومعجزاته،
والذي تعهّد في كتابه بأنه سيُريكم آياته في الآفاق وفي القرآن حتى
تستيقنوا بأن هذا القرآن هو كلام الله الحق. فهل تبيّن لكم الحقّ؟
إذن استمعوا معي إلى هذا البيان الإلهي المحكم:
﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ
بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ
أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ﴾ [فصلت: 53-54].
من كتاب أسرار الكون بين العلم والقرآن
للدكتور عبد الدائم الكحيل
الخميس، 2 سبتمبر 2021
أسرار الكون بين العلم والقرآن (30)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق