أسرار الكون بين العلم والقرآن (35)
ولكن هل هذه حقائق يقينية أم نظريات ؟
نحن يجب ألا ننقاد وراء أي اكتشاف حتى نتأكد من مصداقيته وحقيقته،
ولا نقحم في كتاب الله إلا ما ثبُت يقيناً. لذلك قد يسأل سائل: كيف يتأكد
العلماء من معلوماتهم، وكيف عرفوا أن هذا الغبار هو في حقيقته دخان؟
وهذا يقودنا لعرض الاكتشاف الذي تم مؤخراً حيث استطاع العلماء التقاط
بعض ذرات الدخان الكوني من الفضاء، وتحديداً على حدود كوكب
المشتري . وقاموا بتحليله بأجهزتهم ورؤيته وتصويره ومعرفة كل شيء
عنه بدقة مذهلة، وهنا لا يمكن لأحد أن ينكر هذه التجارب أبداً.
وجاء في نتيجة التحليل المخبري لهذا الغبار، وبالحرف الواحد:
"حبيبات الغبار بين النجوم والكواكب يتراوح حجمها بين
[0.6-1.4]ميكرون، وهي ملتقطة من الغلاف الجوي للمشتري، أو من
منطقة التأثير المغناطيسي وفقاً للدراسة. حبيبات كهذه أصغر من قطر
شعرة الإنسان وهي بحجم ذرات الدخان".
شكل (15) جدار من النجوم والدخان الكوني يبلغ طوله 1500 سنة
ضوئية، هذا الجدار يوجد منه الملايين في الكون جميعها تقوم من دون
أعمدة، وهذا أحد البنى الكونية التي حدثنا القرآن عنها في قوله تعالى:
﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ
لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ﴾ [الرعد: 2].
شكل (16) يقول العلماء اليوم بأن النجوم شديدة اللمعان هي أول نجوم
تكونت بعد مرحلة الدخان الكوني. وهذا الشكل يمثل ولادة النجوم الأولى
من الدخان، والعجيب أن القرآن هو أول كتاب تحدث عن هذا التسلسل
الزمني لخلق النجوم من الدخان، يقول تعالى:
﴿ثم استوى إلى السماء وهي دخان﴾ ثم يقول في الآية التالية مباشرة:
﴿وزينا السماء الدنيا بمصابيح﴾.
إن الآية الكريمة تتحدث عن مرحلة مبكرة من عمر الكون في بدء الخلق،
عندما كان الغاز الحار يملأ الكون، وهذا ما نجده في قوله تعالى:
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ﴾.
لقد عبرت الآية أيضاً عن حقيقة الكون وقتها بكلمة واحدة هي: ﴿دُخَانٌ﴾،
وهذه الكلمة تعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة تلك المرحلة من عمر الكون
واختصرت الجمل الكثيرة التي يطلقها العلماء للتعبير عن تلك المرحلة
بكلمة واحدة فقط. وهذا إعجاز مذهل للقرآن الكريم في دقة كلماته
وتوافقها مع العلم الحديث والحقائق اليقينية.
من كتاب أسرار الكون بين العلم والقرآن
للدكتور عبد الدائم الكحيل
ولكن هل هذه حقائق يقينية أم نظريات ؟
نحن يجب ألا ننقاد وراء أي اكتشاف حتى نتأكد من مصداقيته وحقيقته،
ولا نقحم في كتاب الله إلا ما ثبُت يقيناً. لذلك قد يسأل سائل: كيف يتأكد
العلماء من معلوماتهم، وكيف عرفوا أن هذا الغبار هو في حقيقته دخان؟
وهذا يقودنا لعرض الاكتشاف الذي تم مؤخراً حيث استطاع العلماء التقاط
بعض ذرات الدخان الكوني من الفضاء، وتحديداً على حدود كوكب
المشتري . وقاموا بتحليله بأجهزتهم ورؤيته وتصويره ومعرفة كل شيء
عنه بدقة مذهلة، وهنا لا يمكن لأحد أن ينكر هذه التجارب أبداً.
وجاء في نتيجة التحليل المخبري لهذا الغبار، وبالحرف الواحد:
"حبيبات الغبار بين النجوم والكواكب يتراوح حجمها بين
[0.6-1.4]ميكرون، وهي ملتقطة من الغلاف الجوي للمشتري، أو من
منطقة التأثير المغناطيسي وفقاً للدراسة. حبيبات كهذه أصغر من قطر
شعرة الإنسان وهي بحجم ذرات الدخان".
شكل (15) جدار من النجوم والدخان الكوني يبلغ طوله 1500 سنة
ضوئية، هذا الجدار يوجد منه الملايين في الكون جميعها تقوم من دون
أعمدة، وهذا أحد البنى الكونية التي حدثنا القرآن عنها في قوله تعالى:
﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ
لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ﴾ [الرعد: 2].
شكل (16) يقول العلماء اليوم بأن النجوم شديدة اللمعان هي أول نجوم
تكونت بعد مرحلة الدخان الكوني. وهذا الشكل يمثل ولادة النجوم الأولى
من الدخان، والعجيب أن القرآن هو أول كتاب تحدث عن هذا التسلسل
الزمني لخلق النجوم من الدخان، يقول تعالى:
﴿ثم استوى إلى السماء وهي دخان﴾ ثم يقول في الآية التالية مباشرة:
﴿وزينا السماء الدنيا بمصابيح﴾.
إن الآية الكريمة تتحدث عن مرحلة مبكرة من عمر الكون في بدء الخلق،
عندما كان الغاز الحار يملأ الكون، وهذا ما نجده في قوله تعالى:
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ﴾.
لقد عبرت الآية أيضاً عن حقيقة الكون وقتها بكلمة واحدة هي: ﴿دُخَانٌ﴾،
وهذه الكلمة تعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة تلك المرحلة من عمر الكون
واختصرت الجمل الكثيرة التي يطلقها العلماء للتعبير عن تلك المرحلة
بكلمة واحدة فقط. وهذا إعجاز مذهل للقرآن الكريم في دقة كلماته
وتوافقها مع العلم الحديث والحقائق اليقينية.
من كتاب أسرار الكون بين العلم والقرآن
للدكتور عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق