حتى لا تذبل الوردة
قال تعالى:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
[الروم: 21].
﴿ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ﴾ يعني: من جنسكم.
﴿ لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ ولم يقل لتسكنوا معها أو عندها وفرق بين المعنيين،
فالسكن معها أو عندها سكون البدن والمكان وقد لا تتوفر المحبة والمودة
ولا الطمأنينة، فكم من البشر يسكنون في بيت واحد و تحت سقف واحد
فتجدهم يأكلون ويشربون مع بعضهم، وقد لا تجد بينهم إلا الحقد
والكراهية، أما قوله: ﴿ لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ فهو سكون القلب الذي يأوي
إلى هذه الزوجة فيشعر بالطمأنينة والراحة، يقول الفخر الرازي: يقال
سكن إليه: للسكون القلبي ..وسكن عنده :للسكون الجسماني لأن كلمة
عند: جاءت لظرف مكان .. وذلك للأجسام.. وكلمة إلى: للغاية
وهي ..القلوب..
﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾
فهذان رابطان قويان لربط العلاقة الزوجية وللأسرة كاملة، فنلاحظ أنه
كلما نشأت مشكلة بين الزوجين وفكر الزوج في الانفصال عن زوجته
تدخلت المودة التي بينهما فتراجع عن ذلك، فإن تلاشت المودة وأصبحت
العلاقة يخالطها البغض والكراهة وفكر الزوج في الانفصال عن زوجته
تدخلت الرحمة وذكّرته بحال زوجته بعد طلاقها وقد تصبح بلا زواج
مدى الحياة وما سيلاحقها من عناء الفقر والحاجة، وحال أبنائه وما
سيصيرون إليه من التشرد والضياع وفقد الرعاية ونظرة الناس إليهم
إلى غير ذلك من الأمور التي تحرك في نفس الزوج الشفقة والتراجع
عن قرار الانفصال عن زوجته.
قال تعالى:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
[الروم: 21].
﴿ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ﴾ يعني: من جنسكم.
﴿ لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ ولم يقل لتسكنوا معها أو عندها وفرق بين المعنيين،
فالسكن معها أو عندها سكون البدن والمكان وقد لا تتوفر المحبة والمودة
ولا الطمأنينة، فكم من البشر يسكنون في بيت واحد و تحت سقف واحد
فتجدهم يأكلون ويشربون مع بعضهم، وقد لا تجد بينهم إلا الحقد
والكراهية، أما قوله: ﴿ لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ فهو سكون القلب الذي يأوي
إلى هذه الزوجة فيشعر بالطمأنينة والراحة، يقول الفخر الرازي: يقال
سكن إليه: للسكون القلبي ..وسكن عنده :للسكون الجسماني لأن كلمة
عند: جاءت لظرف مكان .. وذلك للأجسام.. وكلمة إلى: للغاية
وهي ..القلوب..
﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾
فهذان رابطان قويان لربط العلاقة الزوجية وللأسرة كاملة، فنلاحظ أنه
كلما نشأت مشكلة بين الزوجين وفكر الزوج في الانفصال عن زوجته
تدخلت المودة التي بينهما فتراجع عن ذلك، فإن تلاشت المودة وأصبحت
العلاقة يخالطها البغض والكراهة وفكر الزوج في الانفصال عن زوجته
تدخلت الرحمة وذكّرته بحال زوجته بعد طلاقها وقد تصبح بلا زواج
مدى الحياة وما سيلاحقها من عناء الفقر والحاجة، وحال أبنائه وما
سيصيرون إليه من التشرد والضياع وفقد الرعاية ونظرة الناس إليهم
إلى غير ذلك من الأمور التي تحرك في نفس الزوج الشفقة والتراجع
عن قرار الانفصال عن زوجته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق