المبالغة في نتائج التعليم
ذَهَبَتْ زوجة صديقي لتأخذ ابنتها من اختبار الفيزياء في الثانوية العامة
(الذي ثارت ضجة على صعوبته)، فوجدَت سيارات الإسعاف على باب
المدرسة، كون بعض الطالبات كُنَّ منهارات !
الحديث عن المنظومة التعليمية يطول، لكن أود أن أقول للطلاب وآبائهم
شيئاً: لا تعطوا الثانوية العامة أكبر من حجمها، تخلصوا من "صنمية"
المدرسة والعلامات، تخلصوا من العبودية للمنافسة مع الآخرين
والارتهان بنظرتهم إلينا، لا تدعوا طمأنينتكم وسعادتكم تتأثر
بشيء يفعله الآخرون.
تعظيم الله في القلوب، والتعلق بالدار الآخرة، من ثماره التخلص من
"الذل" للثانوية العامة ولغيرها من "الصنميات" المكرسة
في المجتمع الحديث.
لو كانت المسألة تحديد المصير إلى الجنة أو النار لقلنا حق لكم، هذه
المبالغة دليل على اختلال نظام الأولويات تماماً في حياة الطلاب وآبائهم
وأمهاتهم عادةً، وعلى سيطرة المنظومة الرأسمالية على تفكير كثيرين
في مجتمعاتنا، وعلى غياب المعاني الحقيقية من حياتنا، إلا من رحم ربي.
د. #إياد_قنيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق