الزوجة الصابرة
حين يكون الحب ملء القلب ، ينضح على سلوكيات الإنسان ولابد ..
وأعلى الحب وأرقاه وأزكاه وأحلاه : حب الله جل جلاله .. والحب فيه ،
وله .. كانت فتاة كالزهرة ، وتزوجت رجلاً رأت أنه قادر أن يجمع لها
الدنيا بين يديها ..! وسارت حياتهما شوطاً ، وأخذ الرجل يتكشف لها
عما لا يسر ،ـ وسقطت أقنعته أكثر فأكثر حين مـنّ الله عليها وعرفت
طريق الهداية من خلال صويحبات لها
الرجل مسرف على نفسه للغاية ، مفرط في جنب الله ، غير مكترث لتعاليم
السماء ، قد انجرف في مخالفات كثيرة ، تعرضه لغضب الله وسخطه ..
وضاقت عليها الدنيا بما رحبت ، ووقعت في حيرة من أمرها ، لا سيما بعد
أن فشلت كل محاولاتها معه ، ونصحها له ، ووعظها إياه ، وشجارها معه
وأشار إليها بعض أهلها بضرورة مفارقته ، وكذلك أشارت إليها بعض
صويحباتها وتشددن في ذلك .
لكنها رفضت في إباء ، وقالت في نفسها :
تزوجته طمعاً في الدنيا ، فلما عرفت طريق الهداية أهجره وأفارقه ،؟
كلا.. !
بل سأستعين بالله عز وجل عليه .. سأزيده حباً ، ورعاية ، وحناناً ،
وسأعمد إلى تغيير أسلوبي معه ،
سأجتهد أن أقدم له ألواناً وضروباً من فن التعامل بما لم يشهده
مني من قبل ،
وفي الوقت نفسه سأجتهد _ قدر استطاعتي _ أن أطرق باب السماء
بقوة وبلا ملل ..
سأقوي علاقتي بالله عز وجل بإقبال أكثر ، ودعاء متصل ، وضراعة
دائمة ، وصلوات ليل ، وصدقات ، وغير ذلك مما أتوسل به
إلى الله سبحانه ليعينني على ما أريد الوصول إليه ..
وسأتحمل سفاهته ، ولجاجته ، وما يمكن أن يفعله أو يقوله ،
غير أني سأريه سلوكاً يرضي الله عز وجل ومضت شهور قاحلة ..
وسماء المرأة لا يبين فيها شروق ..!
غير أنها أصرت أن تواصل الطريق حتى نهايته ،
حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ..
تسير على خطين متوازيين :
غيّرت سياستها معه واستعاضت عن نصحه المباشر بتسريب موضوعات
مقروءة أو مسموعة لتصل إلى قلبه ، أو تشير إليه من طرف خفي
إلى ما انتهى إليه كثير من المعرضين عن الله ، ونحو هذا
والخط الآخر :
أن تزداد إقبالاً على الله بالنوافل والضراعة والبكاء والدموع بين يدي الله
قال الزوج بعد أن منّ الله عليه بالهداية ، وأنار الله بصيرته ،
واشرق قلبه:
كان لزوجتي اليد الطولى في هدايتي ، وإخراجي من ظلمات الغفلة
والانحراف ، لقد صبرت عليّ وصابرت ، وتحملت ، واجتهدت معي
اجتهاد طبيب متخصص ، مع مريض مدنف يوشك أن يموت ،
وهو يجاهد أن يمسك عليه الحياة ..!
لقد أظهرت ألواناً من الصبر وهي تحاول أن تأخذ بيدي شيئاً فشيئاً ، حتى
كانت اللحظة التي تفتح فيها قلبي لنور الله جل جلاله ، فانخلعت من كل
ما كنت فيه ، طلباً لتحصيل مرضاة الله عليّ ..
والحمد لله رب العالمين ..
وجزى الله زوجتي عني خير الجزاء .
حين يكون الحب ملء القلب ، ينضح على سلوكيات الإنسان ولابد ..
وأعلى الحب وأرقاه وأزكاه وأحلاه : حب الله جل جلاله .. والحب فيه ،
وله .. كانت فتاة كالزهرة ، وتزوجت رجلاً رأت أنه قادر أن يجمع لها
الدنيا بين يديها ..! وسارت حياتهما شوطاً ، وأخذ الرجل يتكشف لها
عما لا يسر ،ـ وسقطت أقنعته أكثر فأكثر حين مـنّ الله عليها وعرفت
طريق الهداية من خلال صويحبات لها
الرجل مسرف على نفسه للغاية ، مفرط في جنب الله ، غير مكترث لتعاليم
السماء ، قد انجرف في مخالفات كثيرة ، تعرضه لغضب الله وسخطه ..
وضاقت عليها الدنيا بما رحبت ، ووقعت في حيرة من أمرها ، لا سيما بعد
أن فشلت كل محاولاتها معه ، ونصحها له ، ووعظها إياه ، وشجارها معه
وأشار إليها بعض أهلها بضرورة مفارقته ، وكذلك أشارت إليها بعض
صويحباتها وتشددن في ذلك .
لكنها رفضت في إباء ، وقالت في نفسها :
تزوجته طمعاً في الدنيا ، فلما عرفت طريق الهداية أهجره وأفارقه ،؟
كلا.. !
بل سأستعين بالله عز وجل عليه .. سأزيده حباً ، ورعاية ، وحناناً ،
وسأعمد إلى تغيير أسلوبي معه ،
سأجتهد أن أقدم له ألواناً وضروباً من فن التعامل بما لم يشهده
مني من قبل ،
وفي الوقت نفسه سأجتهد _ قدر استطاعتي _ أن أطرق باب السماء
بقوة وبلا ملل ..
سأقوي علاقتي بالله عز وجل بإقبال أكثر ، ودعاء متصل ، وضراعة
دائمة ، وصلوات ليل ، وصدقات ، وغير ذلك مما أتوسل به
إلى الله سبحانه ليعينني على ما أريد الوصول إليه ..
وسأتحمل سفاهته ، ولجاجته ، وما يمكن أن يفعله أو يقوله ،
غير أني سأريه سلوكاً يرضي الله عز وجل ومضت شهور قاحلة ..
وسماء المرأة لا يبين فيها شروق ..!
غير أنها أصرت أن تواصل الطريق حتى نهايته ،
حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ..
تسير على خطين متوازيين :
غيّرت سياستها معه واستعاضت عن نصحه المباشر بتسريب موضوعات
مقروءة أو مسموعة لتصل إلى قلبه ، أو تشير إليه من طرف خفي
إلى ما انتهى إليه كثير من المعرضين عن الله ، ونحو هذا
والخط الآخر :
أن تزداد إقبالاً على الله بالنوافل والضراعة والبكاء والدموع بين يدي الله
قال الزوج بعد أن منّ الله عليه بالهداية ، وأنار الله بصيرته ،
واشرق قلبه:
كان لزوجتي اليد الطولى في هدايتي ، وإخراجي من ظلمات الغفلة
والانحراف ، لقد صبرت عليّ وصابرت ، وتحملت ، واجتهدت معي
اجتهاد طبيب متخصص ، مع مريض مدنف يوشك أن يموت ،
وهو يجاهد أن يمسك عليه الحياة ..!
لقد أظهرت ألواناً من الصبر وهي تحاول أن تأخذ بيدي شيئاً فشيئاً ، حتى
كانت اللحظة التي تفتح فيها قلبي لنور الله جل جلاله ، فانخلعت من كل
ما كنت فيه ، طلباً لتحصيل مرضاة الله عليّ ..
والحمد لله رب العالمين ..
وجزى الله زوجتي عني خير الجزاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق