اطمئن
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ,
ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ . فَرَجَعَ فَصَلَّى
كَمَا صَلَّى , ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ –
ثَلاثاً - فَقَالَ : وَاَلَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أُحْسِنُ غَيْرَهُ , فَعَلِّمْنِي , فَقَالَ : إذَا قُمْتَ
إلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ , ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ معك مِنْ الْقُرْآنِ , ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ
رَاكِعاً , ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً , ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً, ثُمَّ ارْفَعْ
حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً . وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا .
أعلم أن كل من سمعتهم ذكروا هذا الحديث الشريف، كان جلّ تركيزهم
على أهمية الاطمئنان من أجل صحة الصلاة، وهذا بالطبع أمرٌ جلل ومهم.
لكن الصلاة منهجٌ حياة، ويمكننا قياس أفعال الصلاة على أفعالنا في حياتنا
كي نفلح، نحن في عصر السرعة، سرعة المواصلات، سرعة الوصول
للمعلومات، سرعة التواصل، المأكولات السريعة، في هذا العصر نفتقد كثيرًا
( تطمئن) إنها السر في ذاك الحديث الشريف كما وقع في قلبي، الاطمئنان
هو حالة شعورية نصل إليها، وليست مجرد ممارسة ظاهرية للفعل.
لم نعد نطمئن في أفعالنا... لم نعد نطمئن في أفكارنا، لم نعد نطمئن
في سلوكنا، لم نعد نطمئن في حياتنا
ننتقل من فكرة إلى فكرة قبل أن نعطي الفكرة الأولى حقها ونطمئن لها
ننتقل من عمل إلى عمل دون أن نعطي العمل الأول حقه ونطمئن له،
ماذا يعني نطمئن؟ وكيف نطمئن؟
سأعطيكم مثالًا، عندما نأكل طعامًا، فأول ما نفعله هو أن نعطيه وقتًا في
المضغ بشكل جيد، وإن لم نمضغه جيدًا قد نغصّ به وأيضًا لن نشعر ونستلذ
بطعمه، ثم بعد ذلك نبلعه، ويحتاج وقتًا كي يُهضَم ويدخل إلى خلايا جسمنا
ونستفيد منه، كذلك الحال مع أي فكرة تخطر في بالنا، يجب ألا نستعجل
في تركها وعدم التفكير بها، البعض عندما تخطر في باله فكرة، يجعلها تمر
مرور الكرام، ويتخلى بسرعة عن التفكير بها، والبعض الآخر يستعجل في
تطبيقها، وهي ما زالت غير ناضجة، وفي الحالتين نكون غير مطمئنين لها،
لابد للفكرة أن تأخذ وقتها من التحليل والتفكير والتقليب من جميع الجوانب
حتى نشعر أنها نضجت واتضحت في أذهاننا.
قرأت في أحد الكتب:
يمكنك أن ترى الابتكار الابداعي على أنه عملية تنقسم إلى خطوتين: الخطوة
الأولى هي الخروج بفكرة مبتكرة وجيدة بما فيه الكفاية للاستمرار في العمل
عليها.
أما الخطوة الثانية فهي صياغة وصقل وفحص وتطوير هذه الفكرة حتى
تصبح عملًا قابلًا للتطبيق، ينجح الكثير من الأشخاص في تنفيذ خطوة
واحدة لكنهم بعد ذلك يتعثرون ولا يتمكنون من الاستمرار.
وبعض الناس قادرون على صياغة الكثير من الافكار المبتكرة لكنهم قد
يفتقرون إلى المثابرة للعمل على الفكرة وتحويلها إلى عمل منجز على أتم
وجه، أشخاص أخرون قادرون على العمل بكد ومثابرة لكنهم مع ذلك قد
يفتقرون الجرأة المطلوبة للإتيان بفكرة مبتكرة.
هل يمكنك القيام بالخطوتين بنجاح؟ نعم طالما كرست الانتباه الكافي لجزأي
العملية: "وإذا أتممت أحدهما بتلقائية يمكنك تعلُّم كيفية القيام بالآخر.
في عصر السرعة، في عصر قلة أو عدم التشبُّع بالأشياء،
أصبحنا أكثر بحاجة إلى ( اطمئن).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ,
ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ . فَرَجَعَ فَصَلَّى
كَمَا صَلَّى , ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ –
ثَلاثاً - فَقَالَ : وَاَلَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أُحْسِنُ غَيْرَهُ , فَعَلِّمْنِي , فَقَالَ : إذَا قُمْتَ
إلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ , ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ معك مِنْ الْقُرْآنِ , ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ
رَاكِعاً , ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً , ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً, ثُمَّ ارْفَعْ
حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً . وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا .
أعلم أن كل من سمعتهم ذكروا هذا الحديث الشريف، كان جلّ تركيزهم
على أهمية الاطمئنان من أجل صحة الصلاة، وهذا بالطبع أمرٌ جلل ومهم.
لكن الصلاة منهجٌ حياة، ويمكننا قياس أفعال الصلاة على أفعالنا في حياتنا
كي نفلح، نحن في عصر السرعة، سرعة المواصلات، سرعة الوصول
للمعلومات، سرعة التواصل، المأكولات السريعة، في هذا العصر نفتقد كثيرًا
( تطمئن) إنها السر في ذاك الحديث الشريف كما وقع في قلبي، الاطمئنان
هو حالة شعورية نصل إليها، وليست مجرد ممارسة ظاهرية للفعل.
لم نعد نطمئن في أفعالنا... لم نعد نطمئن في أفكارنا، لم نعد نطمئن
في سلوكنا، لم نعد نطمئن في حياتنا
ننتقل من فكرة إلى فكرة قبل أن نعطي الفكرة الأولى حقها ونطمئن لها
ننتقل من عمل إلى عمل دون أن نعطي العمل الأول حقه ونطمئن له،
ماذا يعني نطمئن؟ وكيف نطمئن؟
سأعطيكم مثالًا، عندما نأكل طعامًا، فأول ما نفعله هو أن نعطيه وقتًا في
المضغ بشكل جيد، وإن لم نمضغه جيدًا قد نغصّ به وأيضًا لن نشعر ونستلذ
بطعمه، ثم بعد ذلك نبلعه، ويحتاج وقتًا كي يُهضَم ويدخل إلى خلايا جسمنا
ونستفيد منه، كذلك الحال مع أي فكرة تخطر في بالنا، يجب ألا نستعجل
في تركها وعدم التفكير بها، البعض عندما تخطر في باله فكرة، يجعلها تمر
مرور الكرام، ويتخلى بسرعة عن التفكير بها، والبعض الآخر يستعجل في
تطبيقها، وهي ما زالت غير ناضجة، وفي الحالتين نكون غير مطمئنين لها،
لابد للفكرة أن تأخذ وقتها من التحليل والتفكير والتقليب من جميع الجوانب
حتى نشعر أنها نضجت واتضحت في أذهاننا.
قرأت في أحد الكتب:
يمكنك أن ترى الابتكار الابداعي على أنه عملية تنقسم إلى خطوتين: الخطوة
الأولى هي الخروج بفكرة مبتكرة وجيدة بما فيه الكفاية للاستمرار في العمل
عليها.
أما الخطوة الثانية فهي صياغة وصقل وفحص وتطوير هذه الفكرة حتى
تصبح عملًا قابلًا للتطبيق، ينجح الكثير من الأشخاص في تنفيذ خطوة
واحدة لكنهم بعد ذلك يتعثرون ولا يتمكنون من الاستمرار.
وبعض الناس قادرون على صياغة الكثير من الافكار المبتكرة لكنهم قد
يفتقرون إلى المثابرة للعمل على الفكرة وتحويلها إلى عمل منجز على أتم
وجه، أشخاص أخرون قادرون على العمل بكد ومثابرة لكنهم مع ذلك قد
يفتقرون الجرأة المطلوبة للإتيان بفكرة مبتكرة.
هل يمكنك القيام بالخطوتين بنجاح؟ نعم طالما كرست الانتباه الكافي لجزأي
العملية: "وإذا أتممت أحدهما بتلقائية يمكنك تعلُّم كيفية القيام بالآخر.
في عصر السرعة، في عصر قلة أو عدم التشبُّع بالأشياء،
أصبحنا أكثر بحاجة إلى ( اطمئن).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق