كيف أنجح في حفظ القرآن (3)
(3) – تشتاق النفس للحفظ :
كلما قمت للصلاة راغبا في المكوث بين يدي الله مرتلا لآياته، لكنك
تتراجع عن قرارك حينما تجد رصيدك من الآيات المحفوظة قليلًا.
ذلك أن العُمر الذي قضيتَه وتقضيه في وسائل التواصل فيما تُوقن أنه
لا فائدة منه ،أو تتكلّف التماس فوائد له لتُبرّر كلّ ذلك الوقت المقضي
فيه، وحصرك لنفسك على أشخاص تتابع كل ما يكتبونه، وتبقى تنتظر،
وتترقب، وتستمر أو وقوفك طويلا عند أحداث ونوازل تعطيها ما
لا تستحق من الوقت و الجهد والمتابعة.. ونحو ذلك مما تضيع
فيه الأعمار
ستُفاجئ أنّ أصحاب العزم والإرادة قطعوا
مسافات طويلة في طريقهم للنجاح :
طوّروا أنفسهم في مجالاتهم
تعلّموا القرآن ..أتقنوا بعض علوم الشريعة، أنهَوا كُتبًا، أو سلاسل
صوتية، ومرئية في دراسة العلوم
تعلّموا كمبيوتر .. تعلّموا لُغة .. أحسَنوا تربية أبنائهم ..
بنَوا جسمهم بالرياضة .. فتحوا مشاريع جديدة
* لم يتميّز هؤلاء عنك بشيء سوى ( الهدف.. الطموح.. العزم.. الصبر )
ليست المشكلة في أصل وسائل التواصل
المشكلة أن تتحوّل إلى قيمة مركزيّة تُعطيها كلّ فراغِك و صحتك !
و سبب ذلك : أنّك لم تضع لنفسك أعمالا تدّخر لها قوتك ووقتك ..
فصار الوقتُ عبئًا تريد أن تقتله،وتتفنّن في إضاعته.
بينما يراه غيرك من أصحاب العزم كنزًا يتحسّر على كل ثانية منه
أُنفقت فيما لا يُفيد في دينٍ أو دُنيا..
استعن بالله وقوّ عزمك ،وابدأ مشروعًا في حفظ القرآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق