كيف يستقيم الظل والعود أعوج ؟!
كثير من الناس يظن أن جلوس الوالدين أو أحدهما مع الطفل
لوعظه أو تذكيره
وذلك عن طريق القصة أو الطرفه أو الموقف ،
أنه بذلك يقوم بأهم طرق التربية والتعليم
وفى الحقيقة هذا الكلام غير صحيح ،
لأن تأثر الأطفال الأول يكون بالقدوة ،
لذلك نجد أنهم يقلدون الوالدين فى أشياء كثيرة ،
لذلك لا ينبغى للوالدين أن يتوقفا
عند الالقاء وتوجيه النصح ولفت النظر ،
بل عليهما أن يقارنا ذلك بما يفعلانه أمام الطفل
فالأفعال السيئة التى تصدر من الوالدين معناها عند الطفل
أن هذا أمر مقبول
الصوت العالي
والتلفظ بكلمات جارحة أو ممقوتة
ورفع الحواجب والإشارة باليد أيّاً كان شكلها
والكذب والسخرية وغير ذلك ،
كل ذلك يترسخ فى ذهن الطفل
أنه مقبول لأن الوالدين يقومان بذلك
فكل فعل أو قول يصدر من الوالدين
هو رسالة توجه للطفل إما سلبية وإما ايجابية ،
لذلك أشعر أحياناً أن الخطورة الأكبر على الطفل
قد تأتي من منزله الذي يعيش فيه !!
فإذا أردنا أن نؤثر فى أطفالنا تأثيراً حقيقياً ونافعاً فبسلوكنا أولاً ،
فهذا هو المدخل الأخطر والأقوى لإنشاء جيل قوى ،
وملتزم بالشريعة الغرّاء ،
وكلما زادت الفجوة بين سلوكياتنا وبين ما نقوله ونعلمه للأولاد ،
كلما كان الأثر سلبياً عليهم ، وحينها يتراجع طموحنا تجاه الجيل الجديد
الخلاصة : القيمة تُسقى بماء العمل لا بماء الكلام والحكايات !!
محمد سعد الأزهرى
الخميس، 13 يناير 2022
كيف يستقيم الظل والعود أعوج ؟!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق