وتدبروا (759)
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ}
[الزخرف:32]
لما كان الاصطفاء للرسالة رحمة لمن يُصطفَى لها ورحمة للنّاس المرسل إليهم ،
جعل تحكمهم في ذلك قسمة منهم لرحمة الله باختيارهم من يُختار لها وتعيين المتأهل لإبلاغها إلى المرحومين .
ووُجِّه الخطاب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأضيف لفظ: ( الرب ) إلى ضميره إيماء إلى أن الله مؤيده تأنيساً له ،
لأن قولهم كما قال الله تعالى :
{لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}
[ الزخرف : 31 ]
قصدوا منه الاستخفاف به ،
فرفع الله شأنه بإبلاغ الإنكار عليهم بالإقبال عليه بالخطاب وبإظهار أن الله ربّه ،
أي متولي أمره وتدبيره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق