الأحد، 23 أكتوبر 2022

الآيات القرآنية تحمل الشفاء

الآيات القرآنية تحمل الشفاء


يقول العلماء اليوم وفق أحدث الاكتشافات إن أي مرض لا بد أنه يحدث
تغيراً في برمجة الخلايا، فكل خلية تسير وفق برنامج محدد منذ أن خلقها
الله وحتى تموت، فإذا حدث خلل نفسي أو فيزيائي، فإن هذا الخلل يسبب
فوضى في النظام الاهتزازي للخلية، وبالتالي ينشأ عن ذلك خلل في
البرنامج الخلوي. ولعلاج ذلك المرض لا بد من تصحيح هذا البرنامج
بأي طريقة ممكنة.
يقول تعالى:

{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ
أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا }
[الرعد: 31].

لو تأملنا هذه الآية بشيء من التعمق يمكن أن نتساءل: كيف يمكن للقرآن
أن يسير الجبال، أو يقطّع الأرض أي يمزقها، أو يكلم الموتى؟ إذن
البيانات التي تخاطب الموتى وتفهم لغتهم موجودة في القرآن إلا أن
الأمر لله تعالى ولا يطلع عليه إلا من يشاء من عباده.

أخي القارئ!
أقول لك وبثقة تامة وعن تجربة، يمكنك بتغيير بسيط في حياتك أن تحصل
على نتائج كبيرة جداً وغير متوقعة وقد تغير حياتك بالكامل كما غير
حياتي من قبلك. الإجراء المطلوب هو أن تستمع للقرآن قدر المستطاع
صباحاً وظهراً ومساءً وأنت نائم، وحين تستيقظ وقبل النوم، وفي كل
أوقاتك.إن سماع القرآن لن يكلفك سوى أن يكون لديك أي وسيلة
للاستماع مثل كمبيوتر محمول، أو مسجلة كاسيت، أو فلاش صغير
مع سماعات أذن، أو تلفزيون أو راديو، حيث تقوم بالاستماع فقط
لأي شيء تصادفه من آيات القرآن.

حتى الخلايا العصبية تتأثر بكلام الله تعالى!!فخلايا الدماغ في حالة اهتزاز
دائم، هذه الخلايا تحوي برنامجاً معقداً تتفاعل من خلاله مع بلايين
الخلايا من حولها بتنسيق مذهل يشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى،
وإن أي مشكلة نفسية سوف تسبب خللاً في هذا البرنامج مما ينقص
مناعة الخلايا وسهولة هجوم المرض عليها. وقد ثبت أن الاستماع
إلى القرآن يؤثر على خلايا الدماغ وينشطها ويعيد برمجتها.

وخلاصة القول:
إن التمسك بالقرآن والمحافظة على تلاوته يؤثر إيجابياً على شخصية
الإنسان، ويرفع النظام المناعي لديه، ويقيه من الأمراض النفسية،
ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة، إن القرآن هو طريقك
للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح!

نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن شفاء لما في صدورنا ونوراً لنا في الدنيا
والآخرة ولنفرح برحمة الله وفضله أن منّ علينا بكتاب كله شفاء
ورحمة وخاطبنا فقال:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس: 57-58].


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق