لا تطلبوا البلاء (02)
عن أنس بن مالك رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ
قدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الفَرْخِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ ﷺ: (هلْ كُنْتَ تَدْعُو بشَيءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاهُ؟)
قالَ: نَعَمْ؛ كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ ما كُنْتَ مُعَاقِبِي به في الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ
لي في الدُّنْيَا. فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: (سُبْحَانَ اللهِ! لا تُطِيقُهُ -أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ-
أَفلَا قُلْتَ: *اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً،
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*). قالَ: فَدَعَا اللهَ له، فَشَفَاهُ. صحيح مسلم.
فوائد من الحديثِ:
. لا يَنْبغي للعبدِ أنْ يَطلُبَ لنَفسِه البلاءَ، وإذا سَأل فإنَّما يَسأَلُ ما فيه خيرٌ.
. عِيادةُ المريضِ، ولوْ كان العائدُ أميرًا أو نحْوَه.
. سُؤالُ المريضِ سَببَ مَرضِه؛ ليُبحَثَ له عن الأدويةِ المناسِبةِ له.
. التَّسبيحُ عندَ التَّعجُّبِ.
. مِن المرضِ ما يكونُ عُقوبةً لِصاحبِه.
الأربعاء، 16 نوفمبر 2022
لا تطلبوا البلاء (02)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق