فى رحاب آية67
• قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8، 9].
قال ابنُ كثيرٍ - رحمه الله: (هكذا قراءة الجمهور: ﴿ سُئِلَتْ ﴾.
والموءودةُ: هي التي كان أهلُ الجاهلية يَدُسُّونها في التراب كراهيةَ
البنات،
فيومَ القيامةِ تَسأَلُ المَوءودةُ عن أيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ؛ لِيَكُون ذلك
تهديداً لِقَاتِلِها، فإذا سُئِلَ المظلومُ فما ظَنُّ الظالمِ إذاً؟).
فالموءودةُ تُسأل؛ لِتَبْكِيتِ قاتِلِها، وإظهارِ الغيظِ عليه، حتى كأنه لا يستحقُّ أنْ يُخاطَب، ولتوبيخِ قاتِلِها أشدَّ التوبيخ؛
كما وَرَدَ من تبكيتٍ للنصارى في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا
عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ
إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [المائدة: 116].
وكما ورد أيضاً من تبكيتٍ للمشركين في قوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ
جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا
يَعْبُدُونَ ﴾ [سبأ: 40].
ومن العلماء مَنْ قرأها: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ ﴾ أي: سألَتْ قَتَلَتَها عن سبب قَتْلِهم لها، وطالَبتْ بِدَمِها.
الجمعة، 7 أبريل 2023
فى رحاب آية67
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق