زوجته لا تريد أن تصوم
السؤال
أخي متدين ولكن زوجته غير متدينة فهي لا تصوم ولا تدري أصلاً عن
رمضان، لا يوجد أحد من أقربائنا يسكن قريباً منه ويجده من الصعب أن
يؤثر على زوجته أو يجعلها تتغير، يدعو الله لها أن يهديها وأن يرزقه الصبر
عليها، ولكن الذي يبدو أنها لا تريد أن تتغير أو أن تتصرف كالمسلمين .
هل يمكن أن تخبرني كيف يتصرف معها لكي تقرب أكثر للإسلام
وتصبح متدينة ؟.
الجواب
الحمد لله.
الواجب على أخيك أن يسعى بكل الوسائل لهداية زوجته إلى طريق الحق ،
فيستعمل معها أسلوب الترغيب والترهيب ، ويذكرها بالله عز وجل وحقوقه ،
ويعظها وينبهها إلى خطر ما هي عليه ، ثم ليسعى إلى ربطها بصحبة صالحة
، ولو لم تكن من أقاربه ، كأن يربطها بزوجات أصحابه المستقيمات
الصالحات ، ويحضر لها الأشرطة النافعة ، والكتيبات المفيدة ، فإن أطاعته
فهذا هو المطلوب ، وإلا فلا مانع من أن يستعمل معها أسلوب الهجر إذا كان
مفيدا في مثل هذه الحالة ، فإنه إذا شرع الهجر لأجل حق الزوج ،
فلأن يشرع لأجل حق الله من باب أولى .
وقد ثبت عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا ، فقالا
لي اصعد ، فقلت إني لا أطيقه ، فقالا إنا سنسهله لك ، فصعدت حتى إذا كنت
في سواء الجبل ، إذا أنا بأصوات شديدة ، فقلت ما هذه الأصوات قالوا هذا
عواء أهل النار ، ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة
أشداقهم تسيل أشداقهم دما ، فقلت من هؤلاء ؟ قال هؤلاء الذين يفطرون
قبل تحلة صومهم ) رواه البيهقي برقم 7796 ، وصححه الألباني
فإذا كانت تلك عقوبة من يفطر قبل موعد الإفطار ، فكيف بمن لا يصوم أصلا
أما إذا كانت تلك الزوجة تضيف إلى عدم صيامها عدم الصلاة بالكلية ، فإنها
بذلك تكون قد خرجت عن حظيرة الإسلام على الراجح من أقوال أهل العلم ،
وعليه فلا يجوز لأخيك أن يبقيها تحت عصمته .
والله أعلم .
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
السؤال
أخي متدين ولكن زوجته غير متدينة فهي لا تصوم ولا تدري أصلاً عن
رمضان، لا يوجد أحد من أقربائنا يسكن قريباً منه ويجده من الصعب أن
يؤثر على زوجته أو يجعلها تتغير، يدعو الله لها أن يهديها وأن يرزقه الصبر
عليها، ولكن الذي يبدو أنها لا تريد أن تتغير أو أن تتصرف كالمسلمين .
هل يمكن أن تخبرني كيف يتصرف معها لكي تقرب أكثر للإسلام
وتصبح متدينة ؟.
الجواب
الحمد لله.
الواجب على أخيك أن يسعى بكل الوسائل لهداية زوجته إلى طريق الحق ،
فيستعمل معها أسلوب الترغيب والترهيب ، ويذكرها بالله عز وجل وحقوقه ،
ويعظها وينبهها إلى خطر ما هي عليه ، ثم ليسعى إلى ربطها بصحبة صالحة
، ولو لم تكن من أقاربه ، كأن يربطها بزوجات أصحابه المستقيمات
الصالحات ، ويحضر لها الأشرطة النافعة ، والكتيبات المفيدة ، فإن أطاعته
فهذا هو المطلوب ، وإلا فلا مانع من أن يستعمل معها أسلوب الهجر إذا كان
مفيدا في مثل هذه الحالة ، فإنه إذا شرع الهجر لأجل حق الزوج ،
فلأن يشرع لأجل حق الله من باب أولى .
وقد ثبت عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا ، فقالا
لي اصعد ، فقلت إني لا أطيقه ، فقالا إنا سنسهله لك ، فصعدت حتى إذا كنت
في سواء الجبل ، إذا أنا بأصوات شديدة ، فقلت ما هذه الأصوات قالوا هذا
عواء أهل النار ، ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة
أشداقهم تسيل أشداقهم دما ، فقلت من هؤلاء ؟ قال هؤلاء الذين يفطرون
قبل تحلة صومهم ) رواه البيهقي برقم 7796 ، وصححه الألباني
فإذا كانت تلك عقوبة من يفطر قبل موعد الإفطار ، فكيف بمن لا يصوم أصلا
أما إذا كانت تلك الزوجة تضيف إلى عدم صيامها عدم الصلاة بالكلية ، فإنها
بذلك تكون قد خرجت عن حظيرة الإسلام على الراجح من أقوال أهل العلم ،
وعليه فلا يجوز لأخيك أن يبقيها تحت عصمته .
والله أعلم .
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق