إن كنت من عشاق النجاة
سلسلة محاضرات الأستاذه اناهيد إن كنتِ من عشّاق النجاة ،
ومن هواة الوصول
إن كنتِ تبحثين عن جنةِ الأرض ، إن كنتِ تبحثين عن الأمان .
سيقبل علينا شهر رمضان ، شهر العتق والغفران !
وها نحن نقترب شديد الاقتراب من هذا الشهر المبارك ..
ونحن على أمل أن نصل إليه بقلوبنا وأبداننا ..
وقد زدنا إيماناً ..
( فمن فقه المرء أن يعلم أفي زيادة هو أم نقصان )
كما قال أبو الدرداء ..أي في زيادة أو نقصان من جهة الإيمان
ونحن نفكر في الزيادة والنقصان من جهة الدنيا !
فنعيش في دوامة تأتي الإجازة ؛ ماذا سنفعل في الإجازة ؟!
يأتي الدوام ؛ ماذا سنفعل في الدوام ؟!
وما بين الإجازة والدوام ضاع الإيمان ! فلماذا ضاع الإيمان ؟!
هل هو من اهتماماتك ؟!هل هو من الأمور التي تخططين لزيادتها ؟!
لا بد أن تفتشي قبل رمضان عن الإيمان داخل قلبك ..
وأن يكون من أهم اهتماماتك في هذه الأيام ،
كيف تستعدين لرمضان ؟! فبماذا ستستعدين لرمضان ؟!!
الحقيقة أننا نستعد لرمضان بكل شيء يشغل عن رمضان !!
ولكي ننتفع برمضان ، ونخرج منه بزيادة وليس نقصان ..
لا بد أن يكون استعدادك لرمضان " بالإيمان "
ولزيادة الإيمان ثلاث أسباب رئيسية :
1- التدبر
2- التفكر
3- الأعمال الصالحة
ولأنه لم يبق لقدوم رمضان إلا أيام معدودة ، فسيكون تركيزنا على العبادات
والأعمال الصالحة لأن
( الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية )
فلم يضيق الوقت وأنت تستعدين لموسم فاضل؟....
ابدئي
أولاً بـ: عبادة [ التوبة ]
وهذه العبادة تحتاج منك إلى " عملية تفتيش " !تفتشين فيها عن ذنوبك
وأخطائك ، لأننا مخدوعون بأنفسنا !
وهذه الخدعة لها صورتان :
1- إما أن يضع المرء عينه على ذنب معين ، ويشعر أنه هو الذنب
الوحيد عنده ، فكل تركيزه على هذا الذنب ..
فلما يقال له : تب .. يتوجه إلى هذا الذنب فقط ويتوب منه ..
وهذا نوع من الخداع ! لأن هذا هو الذنب البارز ، ووراءه كمية من الذنوب !
وخصوصاً ما يتعلق بأمراض القلوب !
2- وإما أن يقال له : تب .. يبدأ يفكر من ماذا أتوب ؟!!
فهذا ما مشاعره تجاه نفسه ؟!
إما أنه يشعر بأنه ليس مذنباً .. أو أنه من كثرة ذنوبه مات إحساسه
بالذنب الذي يرتكبه ..وكلاهما مشكلة !
ثانياً : [ الإكثار من الاستغفار ]
وأنت قادمة على موسم فاضل الهجي بالاستغفار
استغفري كثيراً في كل وقت تستطيعينه
لأن المواسم الفاضلة اغتنامها توفيق ..
والذي يمنعك عن التوفيق المعاصي والذنوب .
الثلاثاء، 11 يوليو 2023
إن كنت من عشاق النجاة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق