الخميس، 28 سبتمبر 2023

قصة الأصمعي والإعرابي

قصة الأصمعي والإعرابي

ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﺄﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻓﻘﺎﻝ: {ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻗﺔ ﻓﺎﻗﻄﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺎ ﻧﻜﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ}
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻋﺮﺍﺑﻲ: ﻳﺎ ﺃﺻﻤﻌﻲ ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ: ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﺑﺜﻘﺔ: ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻜﺮ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ
ﻣﺤﺘﻔﻈﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀﻩ ﺳﺄﻟﻪ ﻳﺎ ﺍﻋﺮﺍﺑﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ: ﻻ ، ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻞ ﺗﺤﻔﻆ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ؟
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ، ﻛﺮﺭ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻧﻔﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻻ
ﺇﺫﺍ ﻛﻴﻒ ﺣﻜﻤﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻛﺮﺭ ﺍﻋﺮﺍﺑﻲ ﺑﺜﻘﺔ : ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺣﺴﻤﺎً ﻟﻠﺠﺪﺍﻝ ﻭﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺗﻢ ﺍﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ
ﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﺳﻤﻊ
{ ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺭِﻕُ ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺭِﻗَﺔُ ﻓَﺎﻗْﻄَﻌُﻮﺍ ﺃَﻳْﺪِﻳَﻬُﻤَﺎ ﺟَﺰَﺍﺀً ﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺎ ﻧَﻜَﺎﻟًﺎ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّـﻪِ } ﴿ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ٣٨ :﴾
ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻵﻳﺔ
{ ﻭَﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻋَﺰِﻳﺰٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ } ﻭﻟﻴﺲ { ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ } ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺑﻨﺒﺎﻫﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻄﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ
ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ: ﻳﺎ ﺃﺻﻤﻌﻲ
ﻋﺰ ﻓﺤﻜﻢ ﻓﻘﻄﻊ ﻭﻟﻮ ﻏﻔﺮ ﻭﺭﺣﻢ ﻟﻤﺎ ﻗﻄﻊ ، ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻆ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﺑﻔﻄﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺷﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻟﻠﺴﺎﺭﻕ ﺩﺭﺀﺍً ﻟﻠﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﺗﺨﻮﻳﻔﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻞ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺑﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻟﻠﺤﺪ

*الحكمــــه*
تدبرو ايات الله حتى لو لم تكن قادر على حفظ الايات لعلك تنتفع بها ولعل تدبرك سبب تفقهك ودخولك الجنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق