هل ينتقض الوضوء بشرب الدخان وما حكم تعاطي القات؟
السؤال:
إذا كان الإنسان توضأ ثم شرب الدخان وصلى مباشرة وربما يؤم الناس،
وقد قلنا لمن يفعل ذلك: إن الدخان ينقض الوضوء فقالوا لنا: ليس بصحيح،
فما الحكم في هذا؟
الجواب: الدخان لا ينقض الوضوء، ولكنه محرم خبيث يجب تركه، لكن لو
شربه وصلى لم تبطل صلاته ولم يبطل وضوءه؛ لأنه حشيش من الحشيش
المعروف، لكنه حرم لمضرته.
فالواجب على متعاطيه أن يحذره وأن يدعه ويتقي شره، فلا يجوز له شراؤه
ولا استعماله، ولا تجوز التجارة فيه، بل يجب على من يتعاطى ذلك أن يتوب
إلى الله، وأن يدع التجارة فيه، يقول الله سبحانه:
)يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ( [المائدة:4] قال الله:
)قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ( [المائدة:4] فالله
لم يحل لنا إلا الطيبات، وهي المغذيات النافعات.
وقال سبحانه في وصف النبي ﷺ:
) وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ( [الأعراف:157].
ولا ريب أن الدخان والمسكرات كلها من الخبائث،
وهكذا الحشيشة المسكرة المعروفة من الخبائث، فيجب ترك ذلك.
وهكذا القات المعروف في اليمن من الخبائث؛ لأنه يضر ضرراً كبيراً ويترتب
عليه تعطيل الأوقات وضياع الأوقات، وقد ذكر جمع من أهل المعرفة به،
من أبناء اليمن وغيرهم فيه مضار كثيرة، فالواجب على من يتعاطاه أن
يدعه، وأن يتوب إلى الله من ذلك، وأن يحفظ صحته، وماله وأوقاته فيما
ينفعه، الواجب على المؤمن ألا يضيع أوقاته في غير طائل، وهذا القات
يضيع الأوقات ويضر متعاطيه، ويتلف ماله في غير طائل.
فالواجب على المؤمن أن يحذر ما يضره في دينه ودنياه، ومن ذلك الدخان
والقات، وأنواع المسكرات يجب الحذر منها كلها مع التوبة الصادقة النصوح
مما سبق، ولا تجوز التجارة في ذلك، بل يجب ترك ذلك وعدم التجارة فيه؛
لأنه يضر المسلمين، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
السؤال:
إذا كان الإنسان توضأ ثم شرب الدخان وصلى مباشرة وربما يؤم الناس،
وقد قلنا لمن يفعل ذلك: إن الدخان ينقض الوضوء فقالوا لنا: ليس بصحيح،
فما الحكم في هذا؟
الجواب: الدخان لا ينقض الوضوء، ولكنه محرم خبيث يجب تركه، لكن لو
شربه وصلى لم تبطل صلاته ولم يبطل وضوءه؛ لأنه حشيش من الحشيش
المعروف، لكنه حرم لمضرته.
فالواجب على متعاطيه أن يحذره وأن يدعه ويتقي شره، فلا يجوز له شراؤه
ولا استعماله، ولا تجوز التجارة فيه، بل يجب على من يتعاطى ذلك أن يتوب
إلى الله، وأن يدع التجارة فيه، يقول الله سبحانه:
)يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ( [المائدة:4] قال الله:
)قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ( [المائدة:4] فالله
لم يحل لنا إلا الطيبات، وهي المغذيات النافعات.
وقال سبحانه في وصف النبي ﷺ:
) وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ( [الأعراف:157].
ولا ريب أن الدخان والمسكرات كلها من الخبائث،
وهكذا الحشيشة المسكرة المعروفة من الخبائث، فيجب ترك ذلك.
وهكذا القات المعروف في اليمن من الخبائث؛ لأنه يضر ضرراً كبيراً ويترتب
عليه تعطيل الأوقات وضياع الأوقات، وقد ذكر جمع من أهل المعرفة به،
من أبناء اليمن وغيرهم فيه مضار كثيرة، فالواجب على من يتعاطاه أن
يدعه، وأن يتوب إلى الله من ذلك، وأن يحفظ صحته، وماله وأوقاته فيما
ينفعه، الواجب على المؤمن ألا يضيع أوقاته في غير طائل، وهذا القات
يضيع الأوقات ويضر متعاطيه، ويتلف ماله في غير طائل.
فالواجب على المؤمن أن يحذر ما يضره في دينه ودنياه، ومن ذلك الدخان
والقات، وأنواع المسكرات يجب الحذر منها كلها مع التوبة الصادقة النصوح
مما سبق، ولا تجوز التجارة في ذلك، بل يجب ترك ذلك وعدم التجارة فيه؛
لأنه يضر المسلمين، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق