خواطرمنتقاه ( 365)
من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
كثيرًا ما يضمر الإنسانُ في نفسه أمرًا وهو لا يشعر به،
وكثيرًا ما تشتمل نَفْسُه على عقيدة
وهو لا يحسُّ باشتمال نفسِه عليها،
ولا أرى مَثلاً لذلك أقربَ من المسلمين الذين يلجَؤون في حاجاتِهم
ومطالبهم إلى سكانِ القبور،
ويتضرَّعون إليهم تضرُّعَهم للإله المعبود،
فإذا عتَب عليهم في ذلك عاتبٌ، قالوا:
إنَّا لا نعبُدُهم، وإنما نتوسَّل بهم إلى الله،
كأنهم لا يشعرون أن العبادةَ ما هُمْ فيه،
وأن أكبرَ مظهرٍ من مظاهر الإلهِ المعبود أن يقفَ عبادُه بين يديه
ضارِعينَ إليه، يلتمِسون إمدادَه ومعونتَه؛
فهم في الحقيقةِ عابدون لأولئك الأمواتِ من حيث لا يشعرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق