آلام الأرملة وحقوقها 2
الجزء الثانى - 02
نصائح وإرشادات
1- على الأرملة التكيف مع وضعها الجديد وتفويض أمرها لله
والتحلي بالأيمان والصبر لمواجهة ما ينتظرها.
فعليها ألا تيأس بل تحسن الظن به سبحانه .فإنه تعالى يعلم مقدار احتياجها .
فله اللجوء سبحانه . وله تفويض أمرها . وله الدعاء والرجاء .
فإنه سبحانه لا يرد من يسأله . ولا يخيب من اتقاه .
دل على ذلك قوله تعالى :
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }
وتعلم أنه سبحانه مدبر رزق النملة في جحرها
2 - لذلك إذا أنهكت بالأعباء والهموم والأحزان فليس عليها إلا العودة إليه
سبحانه وكثيرة الاستغفار له مصداقا
لقوله تعالى :
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا }
3 - وعليها أيضا بالأمل فيما عند الله تعالي ولابد من زيادة إيمانها
بشتى الطرق فمثلا إذا كانت مقصرة في صلاتها فعليها المحافظة عليها
في أوقاتها وعليها بالأذكار اليومية ( أذكار الصباح والمساء ) .
4 - وأن تجعل لنفسها وردا قرآنيا كل يوم . وأن تبتعد عن الغيبة
و النميمة والقيل والقال . كل ذلك يوثق الإيمان داخلها .
5- حاولي إيجاد فرصة عمل لتأمين حاجة أسرتك الاقتصادية
ولا تتردي في طلب المساندة من الأهل والمقربين كالأبويين والإخوة،
على أن يبادر هؤلاء للأخذ بيدك ومساندتك.
6- طالعي بعض الكتب التربوية لا سيما الخاصة في التعامل مع الأيتام
لتعينك في تربية أولادك.
7- حافظي على الحقوق الشرعية لأولادك اليتامى فهم أمانه في عنقك.
8- ليس عيبا شفاؤك من حالة الحزن والأسى على فقدك فهو أمر طبيعي
لا يستدعي منك الخجل أو الإحساس بالذنب .
9- لا تتردي في الزواج ممن يتقدم لخطبتك إذا توفرت فيه المواصفات
المناسبة، ولا تقعي في فخ الخوف من صورة زوج الأم القاسي،
أو الخوف من ملامة الناس وكلامهم، أو الإحساس بالخيانة لزوجك الراحل،
فقد يكون في هذا الزواج خير سند ومعين لك ولأولادك إذا أحسنت الاختيار،
فلا تفوتي فرصة النجاة والسعادة بكافة أشكالها.
10- على مؤسسات الدولة والمؤسسات الإنسانية المختلفة مد يد العون
والمساندة للأرملة بإقامة دورات تدريبية تمكنها من الكسب والعمل
مثل الخياطة والتمريض وغيرها وتوفير فرص عمل مناسبة ودعمها
ماديا ومعنويا.
وعليها أن تعلم أن الدنيا فانية بحلوها ومرها ولا يبقى لنا سوى أعمالنا
التي نلقى بها ربنا ..
ما حقوقها بالإسلام ؟
هل الإسلام أعطاها حقها ؟
كرم فيه نبينا الارملة والراعيه لاولادها الايتام بحيث جعل من يرعي
شؤونها كالمجاهد في سبيل الله
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )
وأكرمها صلي الله عليه وسلم عندما بشر كل أرملة تسعي على أولادها
أنها تزاحمه في الدخول للجنة
ومن صور تكريم نبي الهدى والرحمه لهذا الصنف من النساء
ومواساته لهن عليه افضل الصلاة والسلام
انه تزوج من الأرامل وامتدت يده الحانية إليهن ليمسح جراحهن
1- فهذه يده الحانيه تمتد للأرملة زوجه المهاجر
سوده بنت زمعة رضي الله عنها ويتزوجها وعمرها وهي بالخمسين
من عمرها إكراما لها فتصبح أما للمؤمنين إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها
2- وتمتد يده الحانية الشريفة إلى الشابة الأرملة
حفصة بنت عمر بن الخطاب أرمله حنيس بن حذافة الذي مات شهيدا
في غزوه بدر وتأيمت وهي بالعشرين من عمرها ليكرمها
ويكرم أبيها رضي الله عنهما فيعتصر قلب عمر رضي الله عنه
لما يرى من حال ابنته الشابة فيعرضها على صاحبيه ابو بكر
وعثمان ويعرضون عنه ويشتكي لرسول الله ويسمع له ويكرمه
بهذا الزواج عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
3- ويتزوج أرمله الشهيد عبيده بن الحارث بن عبد المطلب أم المؤمنين
زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
4- تزوج الرسول الكريم بأم سلمة وهي أرملة عبد الله ابن عبد الأسد
وكان زوجها من السابقين الأولين إلى الإسلام وهاجر إلى الحبشة
وكانت زوجته معه خرجت فرارا بدينها وولدت له سلمة أثناء ذلك
واستشهد زوجها في غزوة احد فبثيت هي وأيتامها الأربعة بلا كفيل
ولا معيل لم ير عليه السلام عزاء ولا كافلا لها ولأولادها غير ان يتزوج بها
5- وامتدت يده الحانية ورحمته إلى الأرملة التي ترملت في ارض الغربة
فعانت الأيم والغربة معا وفي سنة سبع من الهجرة تزوج الرسول الكريم
بالسيدة أم حبيبة رضي الله عنها وهي أرملة عبيد الله بن جحش مات
زوجها بأرض الحبشة فزوجها النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم
وتزوج السيدة جويرية والسيدة صفية والسيدة ميمونة رضى الله عنهن
وكلهن أرامل عليه الصلاة والسلام
هذه الحكمة تشجع الرجال للزواج من الأرامل .
تم بحمد الله تعالى
الجزء الثانى - 02
نصائح وإرشادات
1- على الأرملة التكيف مع وضعها الجديد وتفويض أمرها لله
والتحلي بالأيمان والصبر لمواجهة ما ينتظرها.
فعليها ألا تيأس بل تحسن الظن به سبحانه .فإنه تعالى يعلم مقدار احتياجها .
فله اللجوء سبحانه . وله تفويض أمرها . وله الدعاء والرجاء .
فإنه سبحانه لا يرد من يسأله . ولا يخيب من اتقاه .
دل على ذلك قوله تعالى :
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }
وتعلم أنه سبحانه مدبر رزق النملة في جحرها
2 - لذلك إذا أنهكت بالأعباء والهموم والأحزان فليس عليها إلا العودة إليه
سبحانه وكثيرة الاستغفار له مصداقا
لقوله تعالى :
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا }
3 - وعليها أيضا بالأمل فيما عند الله تعالي ولابد من زيادة إيمانها
بشتى الطرق فمثلا إذا كانت مقصرة في صلاتها فعليها المحافظة عليها
في أوقاتها وعليها بالأذكار اليومية ( أذكار الصباح والمساء ) .
4 - وأن تجعل لنفسها وردا قرآنيا كل يوم . وأن تبتعد عن الغيبة
و النميمة والقيل والقال . كل ذلك يوثق الإيمان داخلها .
5- حاولي إيجاد فرصة عمل لتأمين حاجة أسرتك الاقتصادية
ولا تتردي في طلب المساندة من الأهل والمقربين كالأبويين والإخوة،
على أن يبادر هؤلاء للأخذ بيدك ومساندتك.
6- طالعي بعض الكتب التربوية لا سيما الخاصة في التعامل مع الأيتام
لتعينك في تربية أولادك.
7- حافظي على الحقوق الشرعية لأولادك اليتامى فهم أمانه في عنقك.
8- ليس عيبا شفاؤك من حالة الحزن والأسى على فقدك فهو أمر طبيعي
لا يستدعي منك الخجل أو الإحساس بالذنب .
9- لا تتردي في الزواج ممن يتقدم لخطبتك إذا توفرت فيه المواصفات
المناسبة، ولا تقعي في فخ الخوف من صورة زوج الأم القاسي،
أو الخوف من ملامة الناس وكلامهم، أو الإحساس بالخيانة لزوجك الراحل،
فقد يكون في هذا الزواج خير سند ومعين لك ولأولادك إذا أحسنت الاختيار،
فلا تفوتي فرصة النجاة والسعادة بكافة أشكالها.
10- على مؤسسات الدولة والمؤسسات الإنسانية المختلفة مد يد العون
والمساندة للأرملة بإقامة دورات تدريبية تمكنها من الكسب والعمل
مثل الخياطة والتمريض وغيرها وتوفير فرص عمل مناسبة ودعمها
ماديا ومعنويا.
وعليها أن تعلم أن الدنيا فانية بحلوها ومرها ولا يبقى لنا سوى أعمالنا
التي نلقى بها ربنا ..
ما حقوقها بالإسلام ؟
هل الإسلام أعطاها حقها ؟
كرم فيه نبينا الارملة والراعيه لاولادها الايتام بحيث جعل من يرعي
شؤونها كالمجاهد في سبيل الله
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )
وأكرمها صلي الله عليه وسلم عندما بشر كل أرملة تسعي على أولادها
أنها تزاحمه في الدخول للجنة
ومن صور تكريم نبي الهدى والرحمه لهذا الصنف من النساء
ومواساته لهن عليه افضل الصلاة والسلام
انه تزوج من الأرامل وامتدت يده الحانية إليهن ليمسح جراحهن
1- فهذه يده الحانيه تمتد للأرملة زوجه المهاجر
سوده بنت زمعة رضي الله عنها ويتزوجها وعمرها وهي بالخمسين
من عمرها إكراما لها فتصبح أما للمؤمنين إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها
2- وتمتد يده الحانية الشريفة إلى الشابة الأرملة
حفصة بنت عمر بن الخطاب أرمله حنيس بن حذافة الذي مات شهيدا
في غزوه بدر وتأيمت وهي بالعشرين من عمرها ليكرمها
ويكرم أبيها رضي الله عنهما فيعتصر قلب عمر رضي الله عنه
لما يرى من حال ابنته الشابة فيعرضها على صاحبيه ابو بكر
وعثمان ويعرضون عنه ويشتكي لرسول الله ويسمع له ويكرمه
بهذا الزواج عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
3- ويتزوج أرمله الشهيد عبيده بن الحارث بن عبد المطلب أم المؤمنين
زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
4- تزوج الرسول الكريم بأم سلمة وهي أرملة عبد الله ابن عبد الأسد
وكان زوجها من السابقين الأولين إلى الإسلام وهاجر إلى الحبشة
وكانت زوجته معه خرجت فرارا بدينها وولدت له سلمة أثناء ذلك
واستشهد زوجها في غزوة احد فبثيت هي وأيتامها الأربعة بلا كفيل
ولا معيل لم ير عليه السلام عزاء ولا كافلا لها ولأولادها غير ان يتزوج بها
5- وامتدت يده الحانية ورحمته إلى الأرملة التي ترملت في ارض الغربة
فعانت الأيم والغربة معا وفي سنة سبع من الهجرة تزوج الرسول الكريم
بالسيدة أم حبيبة رضي الله عنها وهي أرملة عبيد الله بن جحش مات
زوجها بأرض الحبشة فزوجها النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم
وتزوج السيدة جويرية والسيدة صفية والسيدة ميمونة رضى الله عنهن
وكلهن أرامل عليه الصلاة والسلام
هذه الحكمة تشجع الرجال للزواج من الأرامل .
تم بحمد الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق