سم الله الرحمن الرحيم
المتاع : أصله الطول والامتداد، وهو اسم لما يحصل به الإنسان مقصودًا أو مرادًا ،
تقول :استمتعت بالشيء إذا حصلت للنفس منه مقصودًا ،
وهو انتفاع ممتد الوقت، يقال: متعه الله بكذا، وأمتعه.
ومتعة الحج: أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ثم يتحلل بعد أداء العمرة
و يقيم بمكة حتى يحرم بالحج في نفس العام فهذا يسمى متمتعًا
ومنه قوله تعالى:
(فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ )
وذكر أهل التفسير أن المتاع في القرآن على خمسة أوجه :
أحدها : المدة.
ومنه قوله تعالى في البقرة :
( وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )
وفي الأنبياء :
( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )
قيل المراد بالمتاع في الآيتين المدة .
والثاني : المنفعة .
ومنه قوله تعالى في المائدة :
( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ )
والثالث : ما ينتفع به من آلة ،
من حديد ورصاص وصفر ونحو ذلك تذاب فيتخذ منها
الأواني وغيرها مما ينتفع بها.
ومنه قوله تعالى في الرعد :
(وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ)
والرابع : متعة المطلقة .
ومنه قوله تعالى في البقرة :
( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ )
والخامس : الرحل .
ومنه قوله تعالى في يوسف:
( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ )
أي: في متاع أخيه.
وفيها
( وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ )
أي في أوعيتهم وهي جمع رحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق