عفة جريج العابد
نموذج
آخر في العفة عما حرم الله، وهو جريج العابد؛
تتعرض له بغي من بغايا بني إسرائيل، فيعفُّ نفسه ولا
يلتفت إليها،
فتحاول
أن تنتقم منه لامتناعه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه
:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه
:
(...تذاكرَ بنو إسرائيلَ
جريجًا وعبادتَه .
وكانت امرأةٌ بغيٌّ يتمثلُ بحسنِها .
فقالت : إن شئتم لأفتننَّه لكم
.
قال فتعرضت له فلم يلتفتْ إليها فأتت راعيًا كان يأوي
إلى صومعتِه
فأمكنتْه من نفسِها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت
: هو من جريجٍ
فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعتَه وجعلوا يضربونه
فقال : ما شأنُكم ؟
قالوا : زنيتَ بهذه البغيِّ فولدت
منك
فقال :
أين الصبيُّ ؟
فجاءوا به فقال : دعوني حتى أصلّيَ . فصلى
فلما
انصرف أتى الصبيَّ فطعن في بطنِه
وقال :
يا غلامُ ! من أبوك ؟
قال : فلانُ الراعي
قال
فأقبلوا على جريجٍ يقبلونه ويتمسحون به
وقالوا
: نبني لك صومعتَك من ذهبٍ
قال : لا أعيدوها من طينٍ كما كانت )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق