قال أعرابي:
مروءة الرجل في نفسه نسب لقوم آخرين، فإنه إذا فعل الخير عرف له،
وبقي في الأعقاب والأصحاب، ولقيه يوم الحساب.
- وقال صاحب كليلة ودمنة:
الرجلُ ذو المروءَة يكرم على غير مال، كالأسد يهاب وإن كان رابضًا،
والرجل الذي لا مروءة له يهان وإن كان غنيًّا،
كالكلب يهون على الناس وإن عسَّى وطوَّف .
- وقيل لبعض العرب:
ما المروءَة فيكم؟ قال: طعام مأكول، ونائل مبذول، وبشر مقبول
وقيل:
لا مروءة لمقلٍّ .
- وقال بعض الحكماء:
من قبل صلتك، فقد باعك مروءته وأذلَّ لقدرك عزَّه وجلالته
وقالوا:
لا تتمُّ المروءَة وصاحبها ينظر في الدقيق الحقير،
ويعيد القول ويبدئه في الشيء النزر الذي لا مرد له ظاهر، ولا جدوى حاضرة
وقيل لبعض العارفين:
ما المروءَة ؟
قال: التَّغافلُ عن زلَّة الإِخْوانِ
وقيل:
مجالسة أهل الدَّيانة تجلو عن القلب صدأ الذُّنوب،
ومجالسة ذوي المروءات تدلُّ على مكارم الأخلاق،
ومجالسة العلماء تذكي القلوب
قال زياد لبعض الدَّهاقين:
ما المروءَة فيكم؟ قال: اجتناب الرِّيب، فإنَّه لا ينبل مريب،
وإصلاح الرَّجل ماله، فإنَّه من مروءته، وقيامه بحوائجه وحوائج أهله،
فإنَّه لا ينبل من احتاج إلى أهله، ولا من احتاج أهله إلى غيره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق