الاستغفار مشروع في كل وقت ولكن هناك أوقات وأحوال مخصوصة
يكون للاستغفار فيها مزيد فضل ومن هذه الأوقات بعد الفراغ
من العبادات.
ويستحب الاستغفار لما يقع فيها من الخلل أو التقصير في إداء العبادة
قال تعالى
{ ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ
وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
}
البقرة 199
كما شرع الاستغفار بعد الفراغ من الصلوات الخمس المكتوبة فقد كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة المفروضه يستغفر الله ثلاثًا
لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو.
الاستغفار بالأسحار :
فقد أثنى الله عز وجل على عباده الذين يستغفرون في هذا الوقت المبارك
بقوله عزوجل
{ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ
وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }
آل عمران 17
عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر
فيقول من يدعوني فاستجب له ؟من يسألني فأعطيه ؟
من يستغفرني فأغفر له )
رواه البخاري
في ختم المجالس وذلك عندما يقوم الإنسان من مجلسه خاصة إذا كان
مع أخوانه أو في اجتماعه أو عمله لحديث عائشة رضي الله عنها قالت
ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال
( سبحانك اللهم ربي وبحمدك لا إله إلا أنت
أستغفرك ربي وأتوب إليك )
فقلت يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت قال
( لا يقولهن من أحد حين يقوم من مجلسه
إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس )
راوه الحاكم.
الاستغفار للأ موات كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ
من دفن الميت وقف عليه فقال
( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل )
راوه أبو داود.
فما أحوج الميت في هذا الموقف العصيب إلى الاستغفار وطلب المغفرة
من الله عز وجل ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر للأ موات
إذا زارهم ووقف على قبورهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق