ما بين الفينة والأخرى نفسي تعاتبني..
فأجد نفسي أتسائل عن أحوال يومي كيف أقضيه.
ما بين نوم..!وآهات..!طعام .. عمل .. و....الخ
أين عملي الذي يقربني منك يا إلهي..؟!
دقائق بسيطة أجري فيها أتوضأ وأؤدي صلاتي على عجل وعقلي
مشتت مع مجريات الحياة حتى لذة المناجاة والخشوع حرمتها نفسي
أين دموع الخشية والتضرع..؟
أين الدعاء.. وكلمات الله التي كنت أتلوها وأحفظها..؟
أشق نفسي وأجهدها رغمًا عنها حتى وإن كانت تعبة كي أحافظ على
جمال بيتي نظافته ورائحته الزكية.أنظف هنا.. وأرتب هناك
أصلح هذا.. وأعدل في ذاك كل هذا خوفًا من زائر يفاجئني على حين
غرة فانحرج بأن بيتي متسخ و الأغراض مرمية هنا وهناك بسبب
لعب الأطفال.!
أو أن زوجي ينتقدني فيه بشيء!ما بين هذا وذاك عملي
لآخرتي أو تزيين دنياي تقف نفسي متأملة متسائلة مهمومة حزينة منكوبة.
استحييت من زائر يزورني فينتقدني.. أو شريك عمري يؤنبني
ولم أخجل من ربي..!
خفت موقفي من قريب أو صديق أو حبيب ولم أخشى من زيارة الموت
على غفلة مني في أمور دنياي وكيف لي أن أواجه خالقي وأنا مقصرة
كل التقصير في أبسط حقوقه..!
يالها من حياة متردية تلك التي أعيشها
إن استمر بي الحال هكذا...
أحبتي هذا حال الكثير منا في أيامنا هذه ولا أبريء نفسي إن النفس
لأمارة بالسوء..
اللهم اجعلني وأحبتي ممن أحببته فرحمته فهديته..
اللهم قنا سوء الخاتمة وأحسن خاتمتنا بما يبهج سرائرنا يوم نلقاك فيه.
اللهم آمين
عتاب أخت فاضلة لنفسها
عتاب أخت فاضلة لنفسها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق