جاء رجل إلى الإمام الحسن البصري يسأله
يا أبا سعيد : أعياني قيام الليل فما أطيقه فقال : يا ابن أخي استغفر الله
وتب إليه فإنها علامة سوء
وكان يقول :
إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل
°•°•°•°•° °•°•°•°•°
فإذا كان الحرمان من نافلة بسبب ذنب
فما هو الذنب الذي يسبب الحرمان من الفرض ؟
هذا التساؤل لابد للمسلم أن يطرحه على نفسه عندما
- لا يوفق لقيام صلاة الفجر
- أو لا يوفق للصلاة في جماعة
- أو لا يوفق لطلب العلم ويجد في نفسه
مللا من ذلك
- أو لا يوفق لبر والديه
- أو لا يوفق لغير ذلك من الفرائض
°•°•°•°•° °•°•°•°•°
فليست العقوبة الإلهية مقصورة على التلف المالي والجسدي والإجتماعي
والأمني للمذنب أو المقصر، بل لابد من التذكر دائمًا أن الحرمان
من الطاعات لون من ألوان العقوبة
°•°•°•°•° °•°•°•°•°
ولكن المشكلة تكمن في القناعة التي يعيش بها بعض المسلمين
من أن العقوبة الإلهية لا تكون إلا في نقص الأموال والأنفس والثمرات
وثبت أن من أشد العقوبات الإلهية عدم التوفيق للطاعات كلما زاد خفاء
الطاعات زاد ثباتك كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله
في الأرض فيقتلع الوتد العظيم ويعجز عن قلع الصغير
والسر فيما خفي
°•°•°•°•° °•°•°•°•°
كان السلف يتواصون بثلاث كلمات
لو وزنت بالذهب لرجحت به
الأولى :
من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس
الثانية :
من أصلح سريرته أصلح الله علانيته
الثالثة :
من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته
" اغتنم الحياة هي زادك وهي مزرعة للآخرة "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق