السؤال
نأمل منكم التكرم بأن تبينوا لي التبرك الممنوع
(البدعي) متى
يكون شركًا أكبر ، ومتى يكون شركًا أصغر. مع ذكر
الأمثلة؟
الإجابة
التبرك بالمخلوق
قسمان:
أحدهما: التبرك بالمخلوق من قبر أو شجر أو حجر أو
إنسان،
حي أو
ميت، يعتقد فاعل ذلك حصول البركة من ذلك المخلوق
المتبرك به، أو أنه يقربه إلى الله سبحانه، ويشفع له
عنده، كفعل
المشركين الأولين، فهذا يعتبر شركًا أكبر من جنس عمل
المشركين مع أصنامهم وأوثانهم، وهو الذي ورد فيه حديث
أبي واقد الليثي في تعليق المشركين أسلحتهم على
الشجرة،
واعتبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك شركًا
أكبر
من
المعلقين، وشبه قول من طلب ذلك منه
بقول بني إسرائيل لموسى:
{ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ
}
القسم
الثاني: التبرك بالمخلوق اعتقادًا أن التبرك به قربة إلى الله
يثيب عليها، لا لأنه يضر أو ينفع، كتبرك الجهال بكسوة
الكعبة ،
وبالتمسح بجدران الكعبة ، ومقام إبراهيم ، والحجرة
النبوية ،
وأعمدة المسجد الحرام والمسجد النبوي ؛ رجاء البركة
من الله،
فإن هذا التبرك يعتبر بدعة، ووسيلة إلى الشرك الأكبر
إلا ما خصه
الدليل، كالشرب من ماء زمزم والتبرك بعرق النبي - صلى
الله عليه وسلم
وشعره
وما مس جسده، وفضل وضوئه - صلوات الله وسلامه عليه
فإن هذا لا بأس به لقيام الدليل
عليه.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق