الوفاء نعمة جليلة ويجب على المسلم أن يكون وفيًا...
فالمسلم لا ينسى فضل ربه عليه ولا ينسى نعمه التي لا تعد ولا تحصى
ولذلك يجب أن يكون وفيًا مع الله :
وذلك بأن.يعبده ويعترف بنعمه عليه ويجب أن يكون المسلم.
وفيًا مع رسول الله :
فهو الذي علمنا الخير كلهوعرفنا الطريق الموصل للجنة وحذرنا
من الشر كلهحتى ننجو من عذاب النار ويجب أن يكون المسلم
وفيًا مع أبيه وأمه :
فقد أحسنا إليه وربياه صغيرًا وبذلا وسعهما. من أجل راحته وسعادته
يجب المسلم أن يكون وفيًا مع كل من علمه حرفًا :
ومع كل من أحسن اليه ومع كل من أسدى إليه معروفًافيشكره ولا ينسى
فضله أبدًا ويحرص على أن يكافئه ما إستطاع إلى ذلك سبيلًاوبذلك ينتشر
الحب والوفاء فى المجتمع المسلم ويصبحمجتمعًا نظيفًا طاهرًا خاليًا
من الأحقاد.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم سيد الأوفياء
وكان يحض الأمةعلى الوفاء فى كل شيء فكان يعلم الأمة كيف يكون
الوفاء مع الله جلا وعلا أولًا.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
( كان الرسول إذا صلىقام حتى تتفطر رجلاه قالت عائشة:
يارسولالله أتصنع هذا وقد غفر لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟؟
فقال: ياعائشة أفلا أكون عبدًا شكورًا)
وكان يرتقي بأرواح المؤمنين إلى جنة رب العالمين.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( إضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة )
وكان من بينها
( واوفوا إذا وعدتم )
وكان من بين الصفحات المشرقة لوفاء النبيتلك الصورة الغالية
من وفائه لأمنا خديجة رضى الله عنهافلقد كان النبي يحبها حبًا جمًا
فلم يتزوج النبي إمرأة قبلها أبدًابل ولم يتزوج عليها حتى ماتت
فلما ماتت.حزن النبي حزنًا شديدًا وظل يذكرها لآخر لحظة في حياته
وهكذا يعلمنا النبي كيف يكون الوفاء مع الزوجة الصالحة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
( ما غرت على نساء النبي إلا على خديجة
وإني لم أدركها قالت: وكان رسول الله إذا ذبح الشاة.
فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت: فاغضبته يومًا فقلت خديجة:
فقال: إني قد رزقت حبها.)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق