هذه قصة تحمل في طياتها مغزى وعبرة لمن أراد أن يعتبر
ﺳﻘﻄﺖ ﻗﻄﺮﺓ ﻋﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻧﻤﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺘﺬﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﺛﻢ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻗﺪ ﺭﺍﻕ ﻟﻬﺎ
ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺭﺷﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﻢ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﻳﻈﻬﺮﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻔﻲ
ﺑﻤﺎ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺑﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﺭﺗﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﺓ ﻭ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﺘﺴﺘﻤﻊ ﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ
ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻨﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺒﻞ ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺗﺖ
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﻫﻼﻛﻬﺎ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺍﺭﺗﺸﻔﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ :
ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻟﻨﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﻭﻟﻮ ﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﻨﺠﺖ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ قرأت هذه ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻨﺎ
ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻲ ﻗﻄﺮﺓ ﻋﺴﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ :
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﺗﺸﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺴﻠﻬﺎ ﻧﺠﺎ ﻭﻣﻦ ﻏﺮﻕ
ﻓﻲ ﺑﺤﺮﻋﺴﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻬﻠﻜﻪ ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﻠﻮ
ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻩ ﻟﻴﻐﺮﻕ فيها
نسأل الله أن يقينا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق