من العلماء من ذهب إلى استحباب المجاورة بمكة المكرمة :
كالشافعي وأحمد وغيرهم وذلك لما يحصل فيها من ثواب لا يحصل
في غيرها ولعل المختار مـــــن هذين القولين ما ذكره النووي وهو أن
المجاورة بها مستحبة إلا لمن يغلب عليه الوقوع في المحذور
ومن خصائص أهل مكة :
ما عرفه العلماء المشتغلون بالحديث إذ ذكروا أن روايـة أهل الحرمين
مقدمة على غيرهم وأن سكانها في ثواب دائم للحديث المرفــوع
وقد سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (أهل الله ) في وصيته
لسيـــــدنا عتاب رضي الله عنه واختارهم الله لجواره وميزهم فضلًا منه
بأنواع خاصـــــة من الرحمات كالطواف والنظر إلى البيت والقرب منه
وغدت مقبرتها مفضلة
وتمتاز عن سائر البلدان أنها .
مهبط الوحي ومركز نزول القران وابتداء ظهــورالإسلام ,ليس فيها
إلا دين واحد هو الأسلام
-إنه يمنع دفن الكافر فيـها
-إنه يحرم حمل السلاح فيها إلا لضرورة
- وإنه يحرم صيدها على جميع الناس
-وتضاعف الحسنات فيها وبالأخص الصلوات في المسجد الحرام
- إن الدجــــــــال سيطوي جميع البلدان حين خروجه إلا مكة والمدينة
-إن أهل مكة يتجهون إلى الكعبة من جميع الجهات الأربعة
بخلاف بلدان العالم ..
ومن الآثار الموجودة في مكة :
مكان مولده صلى الله عليه وسلم بسوق الليل وهو مكان توارث تعيينه
الخلف عمن سلف وهو في وقتنا الحاضر مكتبه سميـت بمكتبة مكة
المكرمة...وبيت السيده خديجة رضي الله عنها وهو محل زواجها
بالحبيب صلى الله عليه وسلم وفيه ولدت جميع أولاده الطاهرين
أوهو فضــــــــل المواقع بمكة بعد المسجد الحرام لسكنى الرسول
صلى الله عليه وسلم فيـــه وكثرة نزول الوحي عليه به
ومن الأحاديث الواردة في فضل مكة .
..فضل الصلاة فيها حيث ثبت عن النبـــي صلى الله عليه وسلم ,
أنه قال
( صلاة في مسجدي هذا أفضل من الف صــــلاة
فيما سواه إلا المسجد الحرام ,وصلاة في المسجد الحرام
أفضل من صـلاة في مسجدي هذا بمائة مرة )
رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح
ومن فضائل مكة :
أنه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون سائـــرالبقاع
لقوله صلى الله عليه وسلم
( لاتستقبلوا القـــــــــبلة بغائط ولا بول
ولاتستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا )
متفق عليه
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
( والله إنك لخير أرض وأحب أرض الله إلى الله
ولولا أني أخرجت منك ما خرجت )
رواه أحمد والترمذي وهو حديث صحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة :
( إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض
فهو حرام بحرمــــة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه
ولاينفر صيده ولا يلتقط لقطتــــه إلا من عرفها ولا يختلى خلاها ).
صحيح مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق