عندما ترزق الأسرة بمولود ثان.. يشعر الطفل الكبير بالغيرة ويبدأ
في جذب الاهتمام بطرق قد تزعج اسرته مثل التبول في ملابسه,
او الإصرار علي أن تحمله أمه وأن تحتضنه بشدة وأحيانًا نجده
يقلد المولود في بكائه وحركاته العفوية..
مما يسبب الحيرة للأسرة فتتساءل: كيف تتعامل معه؟؟..
تجيب د. إلهام حسني أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس بأن الحب
والاهتمام هو أنجح وسيلة للعلاج وأكثر فعالية من العقاب واللوم.. لأن
الطفل قد يفسر مقدم المولود الجديد علي أنه نوع من الخيانة ويتهم أمه
في نفسه بالكذب لأنها كانت دائمًا تقول له إنها تحبه ولكنها الآن تحتضن
وترضع وتبتسم للمولود الجديد, لذلك فمن الضروري تهيئة طفلك مسبقًا
لاستقبال هذا الحدث المهم في حياة الأسرة,
واتباع الخطوات التالية:
* شجعيه علي التحدث عن أحاسيسه ومخاوفه بصراحة واستمعي له دون
نقد أو سخرية, واحكي له تجربة استقباله كمولود أول للاسرة والترحيب,
واستعيني بصوره من ألبوم الأسرة.
* احرصي علي عدم إلحاق طفلك بالحضانة أو الروضة في نفس توقيت
ميلاد الطفل الجديد حتي لايظن أنك تريدين التخلص منه بسبب توقفك
عن حبه.. وإذا كان هذا الإجراء ضروريًا بسبب ميعاد الالتحاق
بالمدرسة.. هنا لابد من التمهيد له مسبقًا قبل ميلاد الطفل والتشويق له.
* يجب ألا يشاهدك طفلك في أول لقاء بعد الولادة وأنت تحتضنين
المولود, بل يجب التفرغ تمامًا ولو لعدة دقائق كذلك احرصي عند عودتك
إلي المنزل أن يقوم شخص آخر بحمل المولود حتي تكون ذراعاك
مفتوحتين ومستعدتين لاستقبال الطفل الأكبر واحتضانه.
* في اللقاء الأول للطفل مع أخيه المولود يمكنك وضع إحدي أصابعه
بلطف في كف الوليد, حيث يقبض كف المولود علي أصبع أخيه الأكبر
( كفعل انعكاسي لا إرادي للجهاز العصبي).. فيشعر طفلك بأن المولود
يتمسك بأصبعه ويرحب به مما قد يشعره بالفرح والحب تجاهه.
* اشركي طفلك في رعاية المولود الجديد مع الحرص علي سلامة الوليد
واطلبي معونته في إحضار ماتحتاجينه من ملابس وأدوات اثناء إعطاء
الوليد حمامه اليومي ولاتتركي طفلك الكبير مع الوليد بمفرده بدون رقابة
فقد يؤذيه بدون قصد أو يحاول حمله بطريقة خاطئة وأخيرًا فإن دور الأب
مهم إذ يمكنه مصادقة الطفل الأكبر ومشاركته اللعب ويصطحبه
لأماكن جديدة لم يزرها من قبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق