سيلان الأنف واحتقانه وعطس لا يتوقف، أعراض لا تدل فقط على الإصابة
بنزلة برد، فربما تكون نتيجة حساسية الربيع التي غالبًا ما تفسد متعة
الاستمتاع بهذا الفصل الجميل، فما سسبب هذه الحساسية
وكيف تحمين طفلك من الإصابة بها؟
تعد الحساسية من أكثر أمراض العصر انتشارًا، ففي ألمانيا يعاني سُدس الأطفال
ممايعرف بـ«حساسية الربيع»، ولا يمكن منع الأطفال الذين يعانون من هذه
المشكلة من الخروج من المنزل. موقع «فاميلي»الألماني للنصائح الطبية
والاجتماعية استعرض أسباب إصابة الأطفال بالحساسية وبعض النصائح التي
تسمح للأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه غبار الطلع بالاستمتاع
بهذا الفصل الجميل.
ووفقًا لأخصائي الأمراض الداخلية ميشائيل ناوبيرايت
فإن الحساسية لا ترتبط بعمر معين وهي
رد فعل يقوم به جهاز المناعة في الجسم عند التعرض لمسببات الحساسية
والأجسام الغريبة مثل غبار الطلع والغبار العادي وشم روائح النباتات
والأعشاب. ما يؤدي إلى إفراز أجسام مضادة تتفاعل مع مسببات الحساسية
وتنتج موادًا كالهيستامين الذي يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية.ويؤكد
الطبيب ناوبيرايت على أن العامل الوراثي من أهم مسببات التأثر بالحساسية،
إلى جانب عوامل أخرى مثل تلوث الهواء والتعقيم المبالغ فيه. فالتعقيم الزائد
يحمي الأطفال من الإصابة بالجراثيم والأمراض إلا أن ذلك يضعف قدرة الجهاز
المناعي ويدفعه للقيام بردود فعل غير صحيحة.
ولحماية الأطفال من الإصابة بالحساسية، ينصح الأطباء
الأهل أولًا وقبل كل شيء بالابتعاد عن مسبباتها وعن التدخين. ويؤكددون
على أن الاستمرار في رضاعة الأطفال لأطول فترة ممكنة لا تقل عن ستة أشهر
تقي الاطفال من الإصابة بالحساسية، مشيرين إلى أهمية نمو الأطفال في الهواء
الطلق لتقوية مناعتهم، إذ أثبتت الدراسات أن الجهاز المناعي لأطفال الريف
أقوى بكثير من أطفال المدن ما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بالحساسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق