على أبواب شهر رجب
فحتى لاتقع في البدعه اقرأ
{من بدع شهر رجب}
قال سماحة الإمام العلامة الفقيه
ابن عثيمين رحمه الله تعالى:-
كل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة في رجب أو في فضل الصيام
في رجب كلها أحاديث ضعيفة جدًا بل قد قال بعض العلماء إنها موضوعةٌ
ومكذوبةٌ على النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحل لأحد
أن يعتمد على هذه الأحاديث..
لا يحل لأحد أن يعتمد عليها فيخص رجب بصيامٍ أو صلاة؟
لأن ذلك بدعة
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( كل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار )
حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول إذا دخل شهر رجب:
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"
ولكن هذا أيها الأخوة واسمعوا ما أقول :
هذا حديثٌ ضعيفٌ منكرٌ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا
لا ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء لأنه لم يصح عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
إنني أقول لكم مبينًا الحق إن شهر رجب ليس له صلاةٌ تخصه لا في أول
ليلة جمعة منه وليس له صيامٌ يخصه في أول يومٍ منه ولا في بقية الأيام.
لا يجوز لأحدٍ أن يخصّص زمانًا أو مكانًا بعبادة لم يخصّصها الله ورسوله
بها لأن نحن متعبدون بشريعة الله لا بأهوائنا ولا بميولنا وعواطفنا..
إن الواجب علينا أن نقول سمعنا وأطعنا نفعل ما أمر الله به ونترك ما نهى
الله عنه ولا نشرّع لأنفسنا عبادات لم يشرعها الله ورسوله.
أيها المسلمون :
إن في ما جاء في كتاب الله وفي ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الأعمال الصالحة كفايةً عما جاء في أحاديث ضعيفة أو موضوعةٍ
مكذوبةٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الإنسان إذا تعبّد لله
بما ثبت أنه من شرع الله فقد عبد الله على بصيرة يرجو ثواب الله
ويخشى عقابه اللهم إنا نسألك أن ترزقنا علمًا نافعًا وعملًا صالحًا ورزقًا
طيبًا واسعًا وذريةً طيبةً يا رب العالمين اللهم علّمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما
علمتنا وزدنا علمًا يارب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق