" قد تكون القصة حقيقية أو تخيلية
ولكن المهم أن معناها عميق "
يحكــــى أنه ..
كان في بني إسرائيل رجل عابد فجاءه قومه وقالوا له : إن هناك قومًا
يعبدون شجرة ويشركون بالله فغضب العابد غضبًا شديدًا وأخذ فأسًا ليقطع
الشجرة وفي الطريق قابله إبليس في صورة شيخ كبير وقال له :
إلى أين أنت ذاهب ؟
فقال العابد : أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس
من دون الله .
فقال إبليس : لن أتركك تقطعها
وتشاجر إبليس مع العابد فغلبه العابد وأوقعه على الأرض فقال إبليس :
إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك فأنت فقير لا مال لك فارجع عن قطع
الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين فوافق العابد .
وفي اليوم الأول أخذ العابد دينارين
وفي اليوم الثاني أخذ دينارين
ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين فغضب العابد
وأخذ فأسه وقال : لابد أن أقطع الشجرة .
فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير وقال له : إلى أين أنت ذاهب ؟
فقال العابد : سوف أقطع الشجرة
فقال إبليس : لن تستطيع وسأمنعك من ذلك فتقاتلا فغلب إبليسُ
العابدَ وألقى به على الأرض
فقال العابد : كيف غلبتَني هذه المرة ؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة !
فقال إبليس : لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله تعالى و كان عملك
خالصًا له فأمَّنك الله مني أمَّا في هذه المرة فقد غضبت لنفسك لضياع
الدينارين فهزمتُك وغلبتُك .
----------------------
العبـــــــرة:
ليست بالكثير من العمل الظاهر ولكن بالصدق والاخلاص لله وحده فيه..
نعم إن الله يدافع عن الذين آمنوا .. ولكن القصد المخلصين منهم..
ولينصرن الله من ينصره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق