عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
( نهانا رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم عن أن
نَشرَبَ
في
آنيةِ الذَهَبِ والفِضَّةِ وأن نأكُلَ فيها ،
وعَن لِبس الحَرير والديباج وأن نَجلِسَ عَليها
)
(أخرجه البخاري)
التمايز الذي فرضه الله بين الرجال والنساء لِحِكَم
بالغة ، منها تعزيز
رجولة الرجل وأنوثة المرأة . وقد مر تحريم تشبه
الرجال بالنساء وتشبه
النساء بالرجال . ولإحداث المزيد من التمايز في
المظهر ، حرم الله تعالى
على الرجال هذه الأصناف من اللباس. أما الطعام
والشراب في أنية الفضة
والذهب فهو دليل على الترف والبذخ والبطر الذي إن حل
في أمة أذهب
عنها النعم وأزالها عنها فإن الترف يزيل
النعم.
لقد أحل الله الزينة لعباده
:
{ قُل
مَن حَرَّمَ زينَةَ اللّهِ التي أخرَجَ
لِعِبادِهِ والطيباتِ مِنَ الرِزق }
(47) ،
لكن ذلك مقيد بحدود أن لا يكون في ذلك إسراف وتبذير
ولا ازدراء لنعم
الله ولا عجب ولا تكبر. ولقد أحل الله للنساء أصنافا
من الزينة أمام
أزواجهن ومحارمهن من الرجال ، وحرم على الرجال أصنافا
من الزينة
كالذهب والحرير. وما ذلك إلاّ لما وضع لكل من الصفات
وأوكل
إليهم
صنفا من الواجبات.
المراجع :
ـ47ـ سورة الأعراف الآية
32.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق