اتضح مؤخرا أن انتشار هذه الممارسة على نطاق واسع له
تأثيره الكبير
على سير العمل سواء أكنت أنت الضحية أو الشخص المفضل
لدى الإدارة.
وقد وجدت الدراسة التي قامت بها كلية إدارة الأعمال
في جامعة جورج تاون
مؤخرا أن 92% من المدراء التنفيذيين شهدوا حالات
عديدة
من المحاباة فيما يتعلق بترقيات الموظفين ضمن
شركاتهم.
كما اعترف الربع ممن شملهم الاستطلاع بأنهم كانوا
طرفا
في عملية المحاباة هذه.
والآن، ما الذي يمكنك أن تفعله إن كنت أنت الشخص
المفضل لدى المدير؟
قد تعتقد أن هذا سيجلب لك النفع لكن الأمر ليس دائما
على هذا النحو.
عليك أن تتحدث مع مديرك في العمل
:
حاول أن تتحدث بصراحة مع مسؤولك المباشر أو دائرة
الموارد البشرية،
لتعرف كيف بإمكانك إصلاح الوضع القائم
.
وان
كانت الميزات الممنوحة لك هي نتيجة لعملك الدؤوب لكن زملائك
يعتقدون أنها مجرد محاباة، فلا شك أنهم لا يقدرون
جهودك بالقدر الكافي .
عليك أن تتعلم كيف تقول
"لا":
إن لم يكن الوضع الحالي مريحا بالنسبة اليك، عليك
تغييره بسرعة.
يمكنك في المرة القادمة التي يوكل إليك فيها مديرك
مهاما إضافية
أن تقترح مشاركة أحد زملائك بها،
فبهذا الأسلوب تضمن أن يكون جو العمل المحيط بك وديا
ومحتملا،
كما
يمكنك أن تتقاسم نجاحاتك المهنية مع البعض من
زملائك.
حاول أن تشرك الجميع في
التقدير:
كلما كان بإمكانك أن تشرك المحيطين في نجاحاتك وتسلط
القليل من الضوء
عليهم، كان ذلك أفضل، خصوصا إن كانوا يعتقدون بأنك
لست أهلا
لكل هذا التقدير.
حافظ على مهنيتك :
أنت لم تأت إلى المكتب لإقامة صداقات، وإنما أنت هنا
للعمل.
وبالتالي فمن غير المستحسن أن توطد علاقتك بمديرك إلى
الحد
الذي يثير حنق زملائك.
فكلما تحولت علاقتك برئيسك إلى علاقة شخصية أكثر منها
مهنية،
توترت علاقتك بزملائك. وأنت في حاجة ماسة لهم لتسيير
العمل.
حافظ على مصداقيتك :
إن الثقة هي الضحية الأولى للمحاباة، فان كنت موضع
التفضيل لدى الإدارة
احرص على ألا تثير شكوك زملائك حول مصداقيتك وجديتك
في العمل.
لا تقبل الفوائد العائدة من المحاباة
:
لا أحد منا يمكنه أن يرفض استلام مكتب جديد أو حرية
اختيار المهام
التي سيقوم بها، لكن سؤالا بسيطا منك لمديرك من
شأنه
أن
يعيد الأمور إلى نصابها.
جرب عبارات مثل
" إنني حقا سعيد بهذا، لكن ما
الذي فعلته لأستحقه؟!"
محاباة الناس في الوظائف... نظرة إنسانية شرعية (
فتوى )
السؤال :
هل يجوز لمن تقلد منصباً في الدولة عالي المستوى
أن يوظف من يشاء ويفصل من يشاء حتى ولو كان هذا
الموظف إنساناً
يعمل بنزاهة وباجتهاد ؟
وماعقوبة من يفعل هذا في الدنيا والآخرة ؟
وفقط يساعد ذويه وأقرباءه.....
الاجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أما بعد:
فإن محاباة الأقارب والأصحاب على حساب
الغير،
أمر ينبذه الشرع ويأباه العقل، وتنفر منه الطباع
السليمة، لأنه ظلم بين،
وإجحاف واضح واعتداء على حقوق الآخرين،
واستغلال للمنصب والجاه فيما لا يحبه الله ولا يرضاه،
وقد بين الله عاقبة الظلم في القرآن،
ووضحها نبينا عليه الصلاة والسلام أوضح
بيان،
فقال عز وجل:
{ وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ
الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ
لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ
إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء
}
[ ابراهيم:43 ].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق