الدُّعاء هو: الابتهال إلى الله تعالى
بالسؤال،
والرَّغبة فيما عنده من
الخير،
فالدُّعاء من أعظم
الأسباب لصلاح الأبناء.
والدعاء يقرِّب البعيدَ،
ويُوصل
إلى المراد،
وأصلحَت أبناءهم،
فلا يتوانى
المسلمُ في الدُّعاء والإلحاحِ على الله كلِّ
وقت،
بصلاح
أبنائه البنين
والبنات.
حكى قريبٌ لي عن زوجته يوم أن
كانت
صَغيرة،
وعمرها
قرابة الخمس السنوات؛
تلعب
فوق خِزانة حِفظ الأموال،
فطلبَت
منها أمُّها النزولَ عِدَّة
مرَّات،
فلم
تنزل،
فقالت لها أمها: انزلي،
قطع
اللهُ لسانَكِ!
فإذا
بها تَسقط على لسانها فينقطع،
ويذهبون بها
إلى
المستشفى لخياطته.
فالبعض من النَّاس يتوقَّع أنَّه لو
دعا
على ابنه من دون قَصد فإنَّ هذه الدَّعوة لا يُستجاب
لها،
وهذا
كلامٌ غير
صحيح؛
يقول
صلى الله عليه وسلم:
( لا تَدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا
على
أولادكم، ولا تَدعوا على أموالكم؛
لا توافِقوا من الله ساعةً يُسأل
فيها
عطاء فيَستجيب لكم
)
وأحد أقاربي طلَب من ابنه أن
يساعده
بمالٍ
على ظروف الحياة،
فلم يكن مع الابن مالٌ
وقتها،
فقام
هذا الأب بالوضوء
والصلاة،
ولمَّا
انتهى من صلاته رفع يديه ودعا على ابنه
بالفَقر،
فعاش
هذا
الابن فقيرًا إلى أن مات.
وقد رأيتُ شبابًا أصلحَهم الله،
وكان
السبب الأكبر في صلاحهم بعد توفيق
الله
هو
دعاء الوالدين لهم،
كان أحدهم
يقول: لطالما سمعتُ أمِّي كلَّما سلَّمتُ
عليها،
وهممتُ
خارجًا،
وإذا
بدعواتها تَسبق استدارَتي وتوجُّهِي نحوَ باب الشارع
للخروج،
وقد
وجدتُ
أثرَ الدعاء في حياتي كلِّها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق