قال تعالى:
}يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ
الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلَا
تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ
أَخِيهِ
مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
تَوَّابٌ رَحِيمٌ{
(الحجرات:
12)
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال:
قالوا: الله ورسوله أعلم،
قال:
ذكرك أخاك بما يكره،
قيل:
أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان في ما تقول،
فقد
اغتبته،
وإن لم
يكن فيه، فقد بهته
؛ بهته؛ يقال: بهته،
قلت:
فيه البهتان وهو الباطل والغيبة،
وذكر الإنسان في غيبته بما
يكره،
وأصل
البهت أن يقال له الباطل في وجهه، وهما حرام.
يقطع
أوصال المجتمع بالتفريق بين المتآلفين،
ولكن مما يوقف انتشارها ويقف حجر عثرة في سبيل
النمَّامين،
هو ألا
نصدق كلامهم،
بل
نتثبت ونتحرى الحقيقة والواقع؛
حتى لا نقطع عرى الأخوة
عن سفيان بن حسين قال: كنت عند إياس
بن معاوية
وعنده رجل تخوَّفت إن قمت من عنده أن يقع
فيّ،
قال:
فجلست حتى قام،
فلما ذكرته لإياس،
قال: فجعل ينظر في وجهي،
فلا
يقول لي شيئًا حتى فرغت،
فقال لي: أغزوت الديلم؟
قلت: لا،
قال: فغزوت السند،
قلت:
لا، قال: فغزوت الهند؟
قلت:
لا، قال: فغزوت الروم؟
قلت: لا، قال: فسلم منك الديلم،
والسند، والهند، والروم،
وليس
يسلم منك أخوك هذا،
فلم
يعد سفيان إلى ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق