يتفق
معظم الخبراء في أن التغذية الصحية
المتوازنة
عاما هام بالنسبة لكبار
السن والمسنين على وجه الخصوص ,
والكثير
من المسنين لديهم نقص في استفادة الجسم من الغذاء
.
أسباب
عدم استفادة الجسم من الغذاء لدى المسنين :
1-
تناول الأغذية غير الطازجة ,
أي التي أجريت عليها
عمليات تنقية أو تكرير أو طهي ,
أفقدتها قيمتها الغذائية
.
2-
ضعف الشهية .
3-
الآثار الجانبية للأدوية والعلاج .
4-
تضاؤل عملية التمثيل الغذائي بالجسم
نظراً لتقدم السن
.
5-
وهناك قصورً لدى الكثير من المسنين
في عمليات التمثيل
الغذائي
مما
ينتج عنه عدم الاستفادة من الغذاء .
ويرى
خبراء الصحة والتغذية , أنه للتغلب على
القصور
في عمليات تحويل المواد
الغذائية إلى العناصر والمركبات
الكيميائية
التي تدخل في العمليات
البنائية للجسم نتيجة التغيرات الفسيولوجية
,
وجب على المسن تناول نفس
كمية الأغذية لكن بسعرات حرارية أقل
حتى يسهل إمتصاصها
وتحويلها .
كما
يؤكدون أيضاً على أن العادات الغذائية الخاطئة أو الغير
صحية
تسهم إلى حد كبير في
زيادة فرص حدوث الأمراض المزمنة للمسن
,
وأن خفض السعرات
الحرارية في غذاء الكبار يساعد على إطالة العمر
.
فقد أظهرت دراسة عالمية
أمريكية أجريت على الفئران
في عمر يوازي 60-65
عاماً لدى الإنسان ,
أنه باتباع نظام غذائي
منخفض السعرات , يطيل أعمارها
بنسبة 42% بالنسبة
لأقرانها التي قُدم لها نظاماً غذائياً عادياً
.
مشكلات
كبار السن والتغذية :
تؤثر
مشكلات تقدم السن بصورة واضحة على استفادة الجسم من الغذاء
,
كما أن ذلك له تأثير على
القدرة على أداء الأعمال ونقص الحيوية
والنشاط وظهور أمراض
جديدة ,
وفيما يلي أيضا إيضاح
لهذه العلاقة المتبادلة :
1-
يفرز كبار السن لعاباً أقل , بالإضافة إلى ضعف
الأسنان
ومشاكل اللثة واحتياج
البعض إلى تركيب أسنان ,
مما يؤدي إلى صعوبة
تناول الأطعمة الجافة أو الصلبة بعض الشيء
,
وقد تكون على درجة عالية
من الفائدة .
2-
حوالي 30% من كبار السن لديهم نقص في الأحماض المعدية ,
مما
يعوق امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية
الهامة
مثل فيتامين ب12 , وحمض
الفوليك ,
ويؤدي
نقص هذه العناصر بالإضافة إلى ب6 إلى
تغيرات
في الجهاز العصبي تتمثل
في :
* ضعف النشاط واليقظة .
* تيبس الأطراف (اليدين والقدمين)
.
* فقد الذاكرة .
3-
نقص النشاط الحركي الطبيعي للأطعمة داخل جسم المسن
,
ونقص نشاط الإنزيمات في
القناة الهضمية ,
مما
يؤدي إلى صعوبة هضم نوعيات معينة من الأغذية
.
4-
هذا النقص في الحركة الطبيعية للطعام من خلال الأمعاء ,
يؤدي
بالتالي إلى إبقاء الطعام مدة أطول
داخلها
مما يسبب الإمساك
.
5-
يؤدي الخلل الحادث في بعض الحواس مثل التذوق والشم
إلى
الإقبال على الغذاء بدون تمييز سواء كان أكثر حلاوة أو أكثر
ملوحةً ,
مما
يؤدي إلى زيادة في إرتفاع ضغط الدم أو السكر ... وغير ذلك
.
6-
يشكو الكثير من المسنين من إرتفاع أو زيادة نسبة الحموضة
,
والتي غالباً تكون بسبب
زيادة الأطعمة الحمضية كما هو معروف ,
لكنها
ترجع إلى زيادة الغازات , وتناول الأطعمة الحارة بكثرة
.
7-
مع إزدياد حدوث بعض الأمراض مثل أمراض
القلب
أو هشاشة العظام , يزداد
الإحتياج إلى تناول بعض العناصر
الهامة
مثل قليل من المعادن وهي
تتناسب مع أصحاب ضغط الدم المنخفض ,
وكثير من الكالسيوم
لأمراض العظام وإصاباتها .
وتشير
الدلالات إلى أن المسن يحتاج على الأقل
ما
يعادل 1500 ملليجرام من الكالسيوم في اليوم الواحد
.
8-
قد تؤدي الوحدة والشعور بالإكتئاب إلى عدم الإكتراث بتناول
الطعام ,
كما أن الكثير من
المسنين ليس لديهم الوعي الكافي ,
ولا الرغبة في معرفة
العادات الصحية السليمة في تناول الغذاء ,
والوجبات
الغذائية الصحية المفيدة لهم ,
وضرورة
اتباعها والتركيز عليها في مرحلتهم العمرية هذه
,
مما يؤدي إلى نقص
التغذية ومشاكل صحية عديدة .
ومن
كل ماسبق يتضح أن المسن يحتاج إلى سعرات حرارية أقل ,
حيث
أن معدل النشاط والطاقة يتجه إلى
التناقص
نتيحة التغيرات الطبيعية
التي تطرأ على جسم المسن ,
بالإضافة
إلى قلة وإهمال الحركة وممارسة الأنشطة البدنية ,
وبالرغم
من ذلك , يظل البعض متمسكاً بالعادات الغذائية القديمة
,
غير مدركين أنه كلما
تقدم العمر تزداد قابلية الزيادة في
الوزن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق