وأراد الأعرابي أن يقسمها
بحيث تصبح مجموعات تتكوّن
كل منها من ثلاث مجموعات
لتكون قسمة متساوية
فقال للرجل
:
أنت وزوجتك
لو أعطيتكما دجاجة فيصبح
عددكم ثلاثة
ورمى بدجاجة لهما ، ثمّ قال
:
والولدان إثنان
لو أعطيتهما دجاجة
سيتساويان معكما
ويصبحون ثلاثة مثلكما
ورمى الثانية ، ثمّ قال:
وابنتاك اثنتان أيضاً ،
ولو أعطيتهما دجاجة
لأصبحن مثلكما ثلاثة
ورمى الثالثة ، وبهذا فقد قسّم الموجودين
بكل دهاء
إلى مجموعات تتكوّن من
ثلاث
ثمّ
قال
:
وأنا ودجاجتان نصبح مثلكم ثلاثة
فأخذ الدجاجتين ،
ورآهم وهم يتحسّرون على
الدجاجتين
اللتين أخذهما لنفسه
فقال لهم :
لماذا تستغربون ؟
ألم تعجبكم القسمة ؟
والله إنّ القسمة الفردية
لا تصبح صحيحة إلا بهذه
الطريقة
قالوا :
فاقسمها شفعاً أي عدداً زوجياً
فأعاد الدجاجات الخمس
إليه ، وبدأ من جديد
ثمّ قال للرجل
:
أنت والولدان
ودجاجة
يصبح عددكم أربعة ،
ورمى إليهم دجاجة ثمّ قال :
و العجوز أي زوجة الرجل وابنتاها
ودجاجة
يصبحن أيضاً أربعة
ورمى إليهنّ بدجاجة ،
ثمّ قال :
وأنا والدجاجات الثلاث الباقية نصير
مثلكم أربعة
وضمّ إليه ثلاث دجاجات ،
وبهذه الطريقة قسّم الحضور إلى مجموعات
تتكوّن من أربع .
فما كان من الرجل إلا أن قبل بقسمة
الأعرابي ،
وسكت بعد أن آمن بفصاحته ، وخاف أن يعود
عليه بقسمة جديدة
تفقده حتى الدجاجة التي
أخذها مع إبنيه .
العبرة :
في كثير من الأحيان تظن
أنّك قد وصلت لحل مشكلتك المثالي ،
ولكن تأكّد أنّك لو نظرت إليها بمنظور
آخر وبشكل مختلف ،
فربّما كان لها أكثر من حل ، وربّما كانت
هذه الحلول أكثر نفعاً
أو
أقل خسارة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق