كشفت
دراسة نشرت نتائجها مؤخرا أن
هناك وظائف لم تكن
موجودة قبل 8 سنوات، أو أنها بالكاد
كانت
موجودة.
وتبين
من الدراسة، التي شملت 259 مليون شخص مشترك في موقع
لينكدإن،
أن معظم هذه الوظائف تتعلق بقطاع تكنولوجيا
المعلومات.
وحيث
أن النتائج تتعلق بالفترة بين عامي 2008 و2013، فلا بد أنها
تضاعفت
أكثر بكثير مما كانت عليه بحسب ما يشير
خبراء
في هذا
المجال.
وقال
خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات إن
الأرقام بين عام 2013
و2016 تضاعفت أكثر من مرة مقارنة
بما
كانت عليه قبل هذه الفترة.
وأوضحوا
أن هذه الأرقام لا بد أن تكون تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات
على
الأقل، منوهين إلى أن الانتشار ليس في الولايات المتحدة فحسب،
بل
في دول العالم.
أما
الوظائف التي تتعلق بها الدراسة فهي:
مطورو تطبيقات آيفون
وأندرويد، والعمل في مجال التسويق الرقمي،
والتسويق
عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والعمل مع البيانات الرقمية
الهائلة،
والحوسبة الرقمية، إضافة إلى تصميم الواجهات الرسومية
وواجهات
المستخدم على الإنترنت، إلى جانب وظائف أخرى، غريبة
نسبيا،
مثل اللياقة عبر الحركات الراقصة.
فعلى
سبيل، تضاعف عدد مطوري تطبيقات نظام تشغيل "آي أو أس"
iOS خلال 5 سنوات نحو 142 مرة، إذ كان عددهم 89
مطورا عام
2008،
وبلغ 12634 مطورا في العام 2013.
ويعتقد
أن هذا الرقم تضاعف مرتين على الأقل حتى بدايات العام
الجاري،
ويتوقع أن يتجاوز الرقم 25 ألف مطور.
الأمر
ذاته ينطبق على مطوري تطبيقات أندرويد، إذ كان 53 مطورا عام
2008،
وارتفع عام 2013 إلى 10554 مطورا، أي أنه تضاعف 199
مرة،
وبالتالي، فإن هذا العدد ربما يتجاوز خلال العام الجاري
22
ألف مطور.
الأمر
نفسه ينطبق على وظيفة مدرب زومبا، وكذلك أعداد المختصين في
مجال
شبكات التواصل الاجتماعي وعلماء البيانات ومصممي واجهات
الاستخدام
ومهندسي البيانات الكبيرة والمختصين في مجال
الخدمات
السحابية والتسويق
الرقمي.
اختفاء
وظائف
وأشار
خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى أن هناك وظائف
ستنقرض،
وأخرى ستنجزها الآلات الذكية.
وتطرقوا
إلى دراسات وتقارير كثيرة سابقة كانت سلطت الضوء على
التأثيرات
التي ستحدثها التطورات التكنولوجية اللافتة من حولنا على
أسواق
الوظائف والعمل، خصوصا الخدمية منها، وتلك التي لا تتطلب
مهارات
إبداعية أو اجتماعية.
وجاءت
الدراسات والأبحاث بتنبؤات مثيرة للاهتمام، فمنها ما ذكرت أن
80
في المئة من وظائف المستقبل لا وجود لها اليوم، وأخرى توقعت بأن
تقوم
الآلات الذكية بإنجاز أكثر من نصف الوظائف الحالية في العالم
خلال
العقدين
المقبلين.
ومن
بين تلك الدراسات، دراسة أجرتها جامعة أكسفورد حملت عنوان
"مستقبل
التوظيف: كيف تواجه الوظائف خطر
الأتمتة؟"
وبينت
الدراسة أن
نصف الوظائف في الولايات
المتحدة ستواجه خطر الأتمتة خلال
العقدين
المقبلين.
وتوصلت
أيضا إلى أن الوظائف في مجال النقل والخدمات اللوجستية،
إضافة
إلى الوظائف المكتبية والوظائف الإدارية البسيطة ستكون الأكثر
عرضة
لهذا الخطر.
ووجدت
الدراسة كذلك أن
سوق الوظائف يواجه الخطر
نفسه في بريطانيا والكثير من البلدان
الأوروبية
أيضا.
وحددت
الدراسة مجموعة من المعوقات أمام أتمتة بعض
الوظائف،
مشيرة إلى أن "البيانات
الكبيرة" تسهم بشكل كبير في تذليل هذه
المعوقات
وتمهيد الطريق أمام أتمتة المزيد من الوظائف في شتى
المجالات.
وأوصت
الدراسة في الختام
أصحاب الأعمال البسيطة
التي لا تتطلب مهارات عالية بالتحول إلى
أعمال
أقل عرضة للأتمتة، مثل الأعمال التي تتطلب إبداعا أو ذكاء
اجتماعيا،
ولكن هذا التحول يتطلب طبعا اكتساب مهارات إبداعية
واجتماعية
معينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق