الســــؤال
:
هل
جاء الأمر بالأضحية في نص القرآن الكريم، وفي أي آية
جاء؟
الإجابة
روي
عن قتادة وعطاء وعكرمة أن المراد بالصلاة
والنحر
في
قوله تعالى:
{
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ
وَانْحَرْ }
هو صلاة العيد، ونحر
الأضحية .
والصواب: أن المراد بذلك: أمر الله
تعالى
رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يجعل صلاته -فريضة كانت
أو
نافلة- ونحره وذبحه خالصًا لله وحده لا شريك له، كما في قوله
تعالى
لرسوله صلى الله عليه
وسلم:
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(162)
لاَ
شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ
الْمُسْلِمِينَ }
أما
سنة الضحية فقد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً،
وليس
بلازم أن يكون كل حكم في القرآن تفصيلاً، بل يكفي في الحكم ثبوت
ذلك
عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى:
{
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهُوا }
وقوله
تعالى:
{
وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا
نُـزِّلَ إِلَيْهِمْ }
، وقوله سبحانه:
{
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ
}
... إلى أمثال ذلك من
الآيات.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و
صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق