ذكر لي
أحد الدعاة الذين أثق فيهم قال:
كنت يومًا ذاهبًا لقضاء
حاجة لي، فعندما صعدت جسر الخليج في الرياض
وإذا
بي أجده مكتظًا بالزحام، فعندما نظرت إلى الأمام وإذا بي أجد
حادث
تصادم
بين سيارتين، فنزلت لعلي أن أساعد في إسعاف
المصابين،
فإذا بي أجد شيخًا
كبيرًا في السن ذو لحية بيضاء يقوم بإنزال أحد سائقي
السيارتين،
فإذا به شاب صغير يبلغ من العمر ما يقارب العشرين سنة،
وإذا
به ملطخ بالدماء، فوضعه الشيخ على ركبته وأسند رأسه بيده وأخذ
يردد :
لا إله إلا الله لعله يتلقنها؛ لقوله عليه الصلاة والسلام
:
( لقنوا موتاكم لا إله
إلا الله )
(صحيح
الجامع ).
ولكن
المصيبة أن الشاب الذي أدمن سماع
الأغنية
ما حفظ عند موته إلا هي،
فقال له الشيخ :
قل لا إله إلا الله وأخذ
يردد أغنية يقول فيها : أنا ما أنساك لو
تنسى،
أنا ما أنساك لو تنسى
حتى مات، فنسأل الله السلامة والعافية وحسن
الخاتمة؛
فلعل في هذه القصة عبرة لكل مسلم يسمع
الأغنية
التي هي شعر إبليس وهي
عدوة القرآن .
حب
الكتاب وحب ألحان الغنا
في قلب عبدٍ ليس يجتمعان
من
قصص السعداء و الأشقياء للكاتب ناصر بن إبراهيم
الرميح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق