رأى
الحسن والحسين شيخاً كبيراً يتوضأ فلا يحسن الوضوء
،
فاتفقا على إرشاده ، غير
أنهما فكّرا في الطريقة الأنسب لتعليمه الوضوء
،
فهو مُسن وهما شابان
أصغرُ منه ، ولعلَّ عمرَه يمنعه من السماع لنصيحتهما ،
ثم
في دعوته لتعلم الوضوء بعد هذا السن حرجٌ لشخصه
،
فاهتديا إلى طريقة
مناسبة .
تحاكما
إلى الشيخ أيهما يُحسنُ الوضوء ، وتوضأ كلٌّ منهما أمامه
،
فلما وجد الرجل كلاً
منهما يجيد الوضوء عَلِمَ أنه هو الذي لا يحسنه
،
فشكر لهما حسن إرشادهما
وأعاد الوضوء بطريقة صحيحة .
بينما
أحد الأئمة يهِمُّ بأداء صلاة التراويح في المسجد ، حدثت مشادّة
حادة
بين المصلين ، فقد أراد
بعضهم أداء ثماني ركعات ، بينما أصرّ
الآخرون
على أداء عشرين ركعة ،
وكان
أن سألوه :
منْ
على صواب ومنْ على خطأ ؟
ولم
يجب الإمام لأن الإجابة في صالح أيٍّ من
الطرفين
كانت ستزيد الأمر سوءاً
،
ولكنه سألهم :
هل
التراويح فرضٌ أم سنة؟!
فأجابوا
جميعا ً:
سنة بالطبع
.
فقال
الإمام :
[
لكن وحدة المسلمين فرض ، فهل نضيع فرضاً من أجل سنة
،
إذا اختلفنا بشدة
فالأفضل لنا أن نصلي التراويح في
بيوتنا
ونحفظ وحدتنا وأخوتنا .
]
(
كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما
،
فقالت
لصاحبتها : إنما ذهب بابنك ،
وقالت
الأخرى : إنما ذهب بابنك
فتحاكما
إلى داود صلى الله عليه وسلم فقضى به للكبرى ،
فخرجتا
على سليمان بن داود ، صلى الله عليه وسلم فأخبرتاه
،
فقال
: ائتوني بالسكين أشقه بينهما .
فقالت
الصغرى : لا تفعل رحمك الله ، هو ابنها
،
فقضى به للصغرى
)
متفق
عليه
انعقد
في جاكرتا عام 1967م مؤتمر ضمَّ عدداً كبيراً من
المسلمين
مع عددٍ من العلمانيين ،
واختلف المجتمعون كيف يفتتحون
المؤتمر،
هل يقرؤون الفاتحة
؟
أم
يقفون دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء
؟
وكان الأمر مثار جدلٍ
وضجيج ،
واشتدّ
الخلاف وتعالت الأصوات ،
وهنا
تقدم أحد المشاركين من شيوخ الشام وقال :
[ بل نقرأ الفاتحة
واقفين .]
فضجت
القاعة بالتصفيق
لهذا التخلص الذي أفرح
المشاركين جميعاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق