يلاحظ
في الفترة الأخيرة اتجاه أعداد متزايدة من الأطفال إلى مواقع
التواصل
الاجتماعي، إذ يستخدمونها للتواصل بين بعضهم البعض،
وأحياناً
مع الغرباء.
وعلى
الرغم من الحسنات التي قد تنتج عن هذا
التصرّف،
فإن مخاوف تحيط بسلامة
الأطفال عبر الإنترنت خصوصاً
في
ظل وجود متربّصين بهدف استغلالهم أو حتى إيذائهم.
قد
يرى بعض الأهالي أن الحلّ يكمن في الاطلاع على نشاط
أبنائهم
عبر تلك المواقع، لكن
هذا الأمر قد ينقلب ضدهم،
ويدفع
الطفل إلى ممارسة نشاطه عبر الإنترنت بكل سرّي.
إليكم
6 نصائح من الخبراء حول كيفية حماية الأطفال
عبر
مواقع التواصل الاجتماعي:
1- ثقّف نفسك حول أدوات
التواصل الاجتماعي
ترى الخبيرة والمعالجة
النفسية آيمي مورن أنه ينبغي على
الأهل
إمضاء
وقت في استكشاف مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها
أطفالهم،
لأن هذا الأمر كفيل بتسهيل فهم كيفية التعامل معهم،
والوقوف
إلى جانبهم عندما يكونون بحاجة
للمساعدة.
وتنصح مورن الأبوين، أو
أحدهما، بإنشاء حسابات لهم عبر أهم المواقع
التي
يستخدمها الطفل، وهي: فيس بوك، تويتر، إنستغرام،
سناب
شات، فاين، يوتيوب.
2- تحديد العمر المسموح
لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي
ينصح
الخبير العائلي مارك لوين الأهل بتحديد العمر المناسب لأطفالهم
لإنشاء
حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي،
ذلك
أن تحديد عمر معين سيدفع معظم الأطفال للانتظار،
أما
عدم التحديد فقد يدفعهم ربما إلى التصرف بشكل فردي
وسري.
الجدير ذكره أن معظم
مواقع التواصل الاجتماعي لا تسمح
للأطفال
ما دون 13 عاما بإنشاء
حسابات.
3- التحدث إلى الطفل حول
المخاطر والنتائج
التي
قد تترتب عن استخدام مواقع التواصل
الاجتماعي
ينصح الخبراء الأهالي
بمشاركة أطفالهم قصصاً واقعية حول حالات
تعرّض
فيها أطفال من عمرهم للاستغلال أو الأذى عبر
الإنترنت.
وعند القيام بهذا الأمر،
سيفكّر الأطفال مرات عدة قبل القيام بنشر أي صورة
أو
تعليق عبر الإنترنت، وربما يلجؤون إلى الأب أو الأم لأخذ رأيهما.
4- وضع الحاسوب في غرفة
مفتوحة ومشتركة في المنزل
ينصح
الخبراء الأهالي بضرورة عدم وضع الحاسوب في غرف نوم أطفالهم،
بل
وضعه في مكان مفتوح حيث يتواجد أفراد العائلة،
ذلك
أن هذا الأمر سيمنع الطفل من ارتكاب أي هفوة أو ربما
"حماقة"
قد تؤذيهم.
5- وضع قواعد أو قوانين
للطفل
بإمكان الأبوين وضع بعض
القوانين أو القواعد لأطفالهم مع الحفاظ
على
خصوصيتهم. على سبيل المثال، يمكن تحديد المدة الزمنية المسموحة
يومياً
للطفل كي يعمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن
الخبراء يحذرون من التمادي بوضع قوانين تعجيزية للطفل،
مما
قد يدفعه للعمل عبر الإنترنت بشكل
سري،
بل يشددون على ضرورة أن
تكون القوانين معتدلة.
6- الاطلاع على إعدادات
الخصوصية من وقت لآخر
بعض مواقع التواصل
الاجتماعي تتيح للجميع إمكانية
التواصل،
أي يمكن للغرباء التواصل
مع الطفل،
لكنها
تتيح في الوقت نفسه إمكانية تعديل هذه الخاصية
واقتصار
التواصل على الأصدقاء. وبما أن الطفل لا يعلم بهذه الأمور،
فبإمكان
الأب أو الأم القيام بهذا الأمر، والحفاظ على خصوصية
طفلهما.
محمد
سعد الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق