سئل الطنطاوي رحمه الله
عن أجمل حكمة
قرأها في حياته فقال :
لقد
قرأت لأكثر من سبعين عاما ،
فما
وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها
ابن الجوزي رحمه الله
:
إن مشقة الطاعة تذهب
ويبقى ثوابها ,
وإن
لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها ,
كُن
مع الله ولا تُبالي , ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي ,
وقُل:
يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك , ولا الآخرة إلاّ بعفوك ,
ولا
الجنّة إلاّ برُؤيتك , صافح وسامح , ودع الخلق للخالق ,
فنحن
وهم راحلون , افعل الخير مهما استصغرته ,
فإنك
لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة
الله تنفعنا
بما علمتنا وزدنا علما
عن أم
الدرداء قالت :
قام أبو
الدرداء ليلة يصلي ،
فجعل يبكي ويقول :
اللهم
أحسنت خلقي فحسن خلقي ،
حتى أصبح
قلت :
يا
أبا الدرداء ،
ما
كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق ؟
فقال
:
يا أم الدرداء ،
إن
العبد المسلم يحسن خلقه ، حتى يدخله حسن خلقه الجنة ،
ويسيء
خلقه ، حتى يدخله سوء خلقه النار ،
والعبد
المسلم يغفر له وهو نائم
قلت
:
يا أبا الدرداء
،
كيف يغفر له وهو نائم
؟
قال
:
يقوم
أخوه من الليل فيجتهد فيدعو الله عز
وجل
فيستجيب له ، ويدعو
لأخيه فيستجيب له فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق