قد
تواجهون هذه المشكلة مرة على الأقل في حياتكم. إن الصعر مؤلم
ومزعج
عند تحريك الرقبة وأحيانًا الكتفين، ويبدو المصاب بالصعر
كمن
يعاني التواءً في العنق إذ يحافظ على وضعية لا تسبب له
ألمًا.
تكون عادة أسباب الصعر
حميدة أما إذا استمر الألم
فيجب
إجراء فحوصات خاصة.
بداية
مفاجئة
الصعر
هو ألم مرتبط بتقفع عضلات العنق وقد يصيب الشخص نتيجة
حركة
مفاجئة أو استجابة عضلية مرتبطة بخلل رباطي أو
فقري،
أو رضح خفيف أو مجهود
غير ملائم أو أيضًا نتيجة بعض الأمراض
كالزكام أو مشكلة في ضرس
العقل. تظهر الأعراض عادة بشكل فجائي،
وفي
معظم الأحيان عند الاستيقاظ صباحًا.
تصلب
مؤلم جدًا
يعتبر
الألم وتقلص درجة تحريك العنق من خصائص الصعر، ويكون
الرأس
مائلاً قليلاً نحو الأمام أو الوراء وقد يمتد الألم إلى كامل
الظهر
والكتفين
ويصل أحيانًا إلى الذراعين واليدين. تنخفض القدرة
على
تحريك الرأس ويصبح ذلك مؤلمًا.
يجب
تحليل الأعراض المحتملة التي ترافق تصلب العنق، كنمل الأصابع
وتضاؤل
الإحساس باليدين أو حتى اختفائه، وازدياد
الأعراض
عند السعال،
إلخ.
يكون
بعض الأشخاص أكثر هشاشة من غيرهم وبالتالي أكثر عرضة
لمشاكل
الرقبة، كالسائقين الذين تعرضوا لرضح أو بشكل عام
كل
من يعاني فصالاً رقبيًا
.
التشخيص
ما
من حاجة إجمالاً لأي فحوصات مفصلة، إذ يكتفي الطبيب بجس الرقبة
والظهر،
ووفق خطورة الرضح المحتمل (حادث سير أو أثناء ممارسة
الرياضة)،
قد يطلب إجراء تصوير شعاعي للتأكد من وضع المريض.
سيتأكد
الطبيب أيضًا من غياب الحرارة التي قد تشير إلى وجود
مرض
يسبب أعراضًا مشابهة كالتهاب الحلق أو
الزكام.
في
حالة انتكس الشخص أو لم تتحسن حالته يجب إجراء فحوصات شاملة
تضم
فحوصات التصوير الطبي كالتصوير الشعاعي وحتى التصوير
بالرنين
المغناطيسي أو فحوصات الدم.
بالرغم
من أن أسباب الصعر تكون حميدة في معظم الأحيان وتشفى تلقائيًا
من
دون أي علاج في غضون بضعة أيام، قد تكون المشكلة أكثر تعقيدًا،
إذ
قد يرتبط الصعر بمشاكل أكبر من تقفع بسيط. قد ينتج الصعر أيضًا
من
مرض التهابي أو إصابة عدوائية أو تقلص القناة العنقية أو ورم،
ويترافق
ذلك غالبًا مع أعراض أخرى.
العلاجات
يبقى
الحل الأفضل بأخذ يوم عطلة أو يومين لتمضيتها في المنزل
والاستراحة.
احذروا من معالجة العنق بطريقة خاطئة، إذ وحده الطبيب
المتمرس
يمكنه القيام بذلك بالشكل الصحيح. قد تفيد المراهم المرخية
للعضلات
والمضادة للالتهاب التي يجب استعمالها في موضع الألم
فحسب،
ويمكن أحيانًا، بعد التعرض لرضح، استعمال طوق إسفنجي،
وهو
طوق طري للعنق، لبضعة أيام.
يجب
متابعة علاج خاص في حال تم اكتشاف أسباب محددة
كعدوى
أو
ورم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق