عن معاذ بن جبل رضي الله عنه
قال
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(أتّقِ اللّه حيثُما كنتَ وأتبِع السيئةَ الحسَنَة
تَمحُها
وخالِقِ الناسَ بِخُلُق
حَسَن )
(رواه
الترمذي وقال حديث حسن)
حث الله تعالى في القرأن الكريم على التقوى في أيات
كثيرة:
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلَا
تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ
زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
}
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا
تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
}
وكلمة
التقوى مشتقة من الوقاية ، فالتقوى هي إطاعة الله خشية عذابه ،
وهي عمل بطاعة الله على نور من الله مخافة عقاب الله.
ويدعو الملائكةُ
للمؤمنين كما يحكي لنا القرآن الكريم:
{ وَقِهِمْ السَّيِّئَات وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَات
يَوْمئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ }
وعلى
المسلم أن يدعو الله على الدوام أن يقيه الوقوع في السيئات
والآثام ، أليس هو الذي يدعو ربه في كل ركعة من ركعات
صلاته:
{
إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو:
( اللّهُمّ إني أسألُكَ الهُدى والتُقى والعفاف
والغنى )
إن مكان التقوى هو القلب ، لكن الدليل على مايضمره
القلب هو الأعمال
الظاهرة على الجوارح ، فمن ادّعى التقوى وكانت أعماله
تناقض قوله
فقد كذب . ويختلف مقدار ما يفرض الله على المرء من
تقوى بحسب
إستطاعته ،
قال الله تعالى:
{ فاتّقوا اللّهَ ما استَطَعتُم
}
والسبيل إلى التقوى هو
:
مراقبة
النفس ومنعها عن إتباع أهوائها بما يناقض أوامر الله تعالى
ولكي تنقاد إلى ما أمر به وعدم الغفلة سواء في حالة
الإنقياد الى أمر الله
أو إجتناب نواهيه ، قال تعالى:
{ إنّ الّذينَ اتَّقوا إذا مَسَّهُم طائِف مِنَ
الشيطانِ
تَذَكَّروا فإذا هُم
مُبصِرون }ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق