ربك لا تخفى عليه خافية , انفض عنك أتربة
القنوط !
الله خير مدبّر ، وأكرم مسؤول ، وأعظم
واهب ، لا يمنع رحمته أحد قط
،
يوصلها إليك بقوّته
ورحمته ومنّه ، ونعم الإله هو
!
{
إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }
[ هود : 90
]
كم من باب فتحه لك
؟
كم من بلاء صرفه عنك ؟
كم من دمعة وفقك إليها ، وعبادة دفعك إليها
؟
كم من أفواج نور هطلت عليك وبصّرتك يوم كنتَ
تائها في الظلام ؟
كنتَ مضغة صغيرة في رحم والدتك ، رعاك
بدون علم منها وبدون سؤال منك
،
ثم كبرت وصرخت وناغيت
وخطوت ، رعاك في كل أحوالك ،
أيتركك الآن وأنت تسأل وترجو
؟
{
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
}
[ الملك : 14
]
ينتهز إبليس أي فرصة ، كي يوسوس باليأس
والقنوط ،
ولسنا نتهم إبليس ونبرّئ أنفسنا ! بل
قلوبنا الضعيفة والله تنكسر
وتيأس
عند أي باب مغلق ,
ولأن قلوبنا قليلة الإيمان ، علينا أن نواجه يأسنا
كل مرة بالاستعاذة واللجوء إلى مالك الملك
، أن يصِلنا برحمته ولايكلنا
إلينا
لا تتراخَ و لا تسمح لنفسك بلحظة يأس
واحدة ، القنوط عدوٌّ
شرِس
إن تسلل إليك
ثبّط عزمك وأوهنك
هاجم
يأسك بالعتاب :
كيف أيأس ولم أرَ من ربي إلا كل خير
؟
* نعوذ بالله من سوء الظنّ به
!
* نعوذ بالله من اليأس من رحمته !
* نعوذ بالله من قلب ضعيف خائر لا يثبت
عند الامتحان ،
يهتزّ عند أدنى
سبب !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق