جزاء الخوف من
الله
قال بعض الصالحين :
دخلت إلى مصر
فوجدت حداداً يخرج
الحديد بيده من النار!!!
ويقلبه على السندال ..
ولا يجد لذلك ألماً ..!!
فقلت في نفسي (( هذا
عبدُ صالح لاتعدو عليه النار))
فدنوت منه وسلمت
عليه
فرد علي السلام فقلت له
::
ياسيدي بالذي منّ عليك
بهذه الكرامة
إلا مادعوت لي فبكى
وقال ::
والله ياأخي ماأنا كما
ضننت
فقلت له :: ياأخي أن
هذا الذي تفعله لايقدر عليه إلا
الصحالون
فقال أن لهذا الأمر
حديثا عجيبا
فقلت له :: أن رأيت أن
تعرفني به فاأفعل
قال ::
نعم
كنت يوماً من الأيام
جالساً في هذا الدكان وكنت كثير
التخليط
إذ وقفت عليّ أمراءة لم
أرا قط أحسن منها وجهاً
فقالت :: ياأخي هل عندك
شيئاً لله ..!!
فلما نظرت إليها فتنت
بها وقلت لها
هل لكِ أن تمضي معي إلى
البيت وأدفع لكِ مايكفيك
فنظرت إليّ زماناً
طويلاً فذهبت فغابت عني طويلاً
ثم رجعت وقالت :: ياأخي
لقد أحوجتني الضرورة إلى
ماذكرت
قال : فقفلت
الدكان
ومضيت بها إلى البيت
..
فقالت لي ::
ياهذا
أن لي أطفالاً وقد
تركتهم على فااقة شديدة !!!
فإن رأيت تعطيني شيئاً
أذهب به إليهم
وأرجع إليك
فاأفعل
قال :: فاأخذت عليها
العهود والمواثيق
ودفعت لها بعضا من
الدراهم
فمضيت وغابت
ساعة
ثم رجعت .. فدخلت بها
إلى البيت وأغلقت الباب ..
فقالت :: لمَ فعلتَ هذا
؟؟
فقلت لها :: خوفاً من
الناس
فقالت :: ولمَ لاتخاف
من رب الناس
فقلت لها :: أنه غفور
رحيم
ثم تقدمت
إليها
فوجدتها تظطرب كما
تظطرب السعفه يوم ريح عاصف
..!!
ودموعها تنحدر على
خديها
فقلت لها :: مما
أظطرابك وبكاؤك ؟؟؟؟!!ّ
فقالت :: خوفاً من الله
عزوجل
ثم قالت لي :: ياهذا أن
تركتني لله
ضمنت لك أن الله
لايعذبك بالنــــار
لافي الدنيا ولافي
الآخرة ..
قال :: فقمت وعطيتها
جميع ماكان عندي
وقلت لها :: ياهذه قد
تركتك خوفاً من الله عزوجل
قال : فلمَ فارقتني
غلبتني عيني فنمت ..
فرأيت امراءة لم أرا قط
أحسن منها وجهاً
وعلى رأسها تاج من
الياقوت الأحمر ..
فقالت لي :: جزاك الله
عنا خيراً
قلت لها :: ومن أنتِ
؟؟
قالت :: أنا أم الصبية
التي أتتك وتركتها خوفاً من الله
عزوجل
لاأحرقك الله بالنار
لافي الدنيا ولافي الآخرة
فقلت لها :: عرفيني بها
؟؟ ومن أي نسل هي يرحمك الله
؟؟!!ّ
فقالت :: هي من نسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتذكرت قول الله عزوجل
:: أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت
ويطهركم
تطهيرا
ثم أفقت من منامي ومن
ذلك الوقت
لم تعدو عليّ
النار
وأرجو أن لاتعدو عليّ
في الآخرة
ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
هذه القصة اوردها أبن
الجوزي ص220 في المواعظ
والمجالس
أقول
كتاب أبن الجوزي
المواعظ والمجالس تكلم عنه أهل العلم بأنه كثير
الأحاديث والقصص
المكذومة والتي لا سند لها
والدليل
هذه القصة المذكورة
فكيف تكون كرامة لشخص مجهول
وما يدرينا أهو صالح أم
ساحر يدعي الكرامة وما أكثرهم في كل
عصر من العصور حتى في
زماننا هذا حتي تعددة طرقهم
فمنهم
من يدخل
السيف
في بطنه ويخرجه من
الجهة الأخرى ثم يقول هذا من
الإيمان
وهي كرامة من الله والذي
بعث محمدا بالحق إنهم لسحرة
تتعامل
مع
الشياطين
ثم إن
الكرامة
لا تكون إلا لأولياء
الله الصالحون الذين شهد لهم بالصلاح والتمسك
بسنة رسول الله صلى
الله عليه وسلم لأن الكرامة في الغالب لا
تأتي
إلا لنصر حق أو دفع باطل
لا لتثبيت شخص بعينه فلا يلزم إذًا أن يكون
لكل ولي كرامة. قد
يحيى الولي ويموت وليس له كرامة أي أن الشخص
لا يستطيع التحكم بها
فيظهرها في أي وقت شاء للناس فلو كان ذلك حقا
لسمعنا لكل صحابي كرامة
لا تفارقه في أي وقت شاء
للناس.
ثم ومن هي هذه المرأة
حتى تعطي له الأمان
من النار في الدنيا
والأخرة ولو فتحنا الباب لمثل ذلك
لفاز
بها السحار وزعموا أنها
كرامة حلموا بها لأجل كذا وكذا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق