السؤال
ما هو السؤال الذي يلقى على الميت عند
دخوله القبر؟
الإجابة
تواترت الأحاديث الصحيحة مؤكدة سؤال
الملكين للميت بعد دفنه
عن بعض اعتقاداته، ففي (صحيح البخاري
ومسلم ) وغيرهما عن أنس
بن مالك رضي الله عنه، أنه حدثهم أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم
قال:
( إن العبد إذا وُضع في
قبره وتولى عنه أصحابه،
وإنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان
فيقعدانه فيقولان:
ما كنت تقول في هذا
الرجل؟ لمحمد صلى الله عليه
وسلم،
فأما المؤمن فيقول: أشهد
أنه عبد الله ورسوله. فيقال:
انظر إلى مقعدك من النار
قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة،
فيراهما جميعًا . قال قتادة : وذُكر
لنا أنه يُفسح له في قبره،
ثم يرجع إلى حديث أنس
قال: وأما المنافق
والكافر فيقال له:
ما كنت تقول في هذا
الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقوله
الناس. فيقال: لا دريت ولا تليت. ويُضرب
بمطارق من حديد
ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير
الثقلين ) .
وفي (الصحيحين) أيضًا عن البراء بن عازب
رضي الله عنه،
أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: البخاري 2 /101 ، 5/220 ،
ومسلم 4/2201 برقم (2871) ، وأبو داود
5/112 برقم (4750) ،
والترمذي 5/296 برقم (3120) ، والنسائي
4/101- 102 برقم
(2057) ، وابن ماجه 2/1427 برقم
(4269)
( المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله
إلا الله
وأن محمدًا رسول الله،
فذلك قوله:
{
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ })
.
وفي (صحيح مسلم ) عن البراء بن عازب
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ
فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }
قال:
( نزلت في عذاب القبر، فيقال له من ربك؟
فيقول:
ربي الله ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم،
فذلك قوله عز وجل:
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ
فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و
صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق